هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، قطر والدول التي تستضيف قادة في حركة حماس، وذلك عقب الهجوم العدواني الذي قيادة الحركة في الدوحة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال نتنياهو، في بيان مصور أصدره باللغة الإنجليزية، "أتوجه إلى قطر وكل الدول التي توفر ملجأ للإرهابيين – إما أن تطردوهم أو تحاكموهم، وإذا لم تفعلوا ذلك فنحن من سنقوم بذلك".
وأضاف: "أمس طاردنا مخططي مجزرة السابع من أكتوبر. فعلنا ذلك في قطر، التي تمنح الإرهابيين ملجأ وتموّل حركة حماس وتوفر لهم كل شيء"، على حد قوله.
وتابع: "لقد فعلنا ذلك تمامًا كما فعلت الولايات المتحدة عندما لاحقت إرهابيي القاعدة في أفغانستان بعد هجمات الـ11 من أيلول/ سبتمبر 2001.
ولا تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل على فحص نتائج الهجوم في الدوحة، في ظل عدم توفر أية أدلة حتى الآن تؤكد نجاح محاولة اغتيال قيادات في حركة حماس.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن التقديرات في إسرائيل باتت متشائمة بشأن إمكانية نجاح العملية، رغم أن النتائج النهائية لم تتأكد بعد.
وأشارت القناة إلى أنه، وبشكل استثنائي، لا توجد لدى إسرائيل مؤشرات واضحة بشأن نتائج محاولة الاغتيال، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على الهجوم في الدوحة.
ونقلت قطر نقلت رسالة إلى إسرائيل عقب الهجوم في الدوحة، مفادها أنه "ليس لديها ما تبحثه مع تل أبيب في الفترة القريبة بشأن مفاوضات صفقة الأسرى"، بحسب "كان 11".
ومنذ محاولة الاغتيال، أجرى نتنياهو اتصالين مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل إن "المحادثات كانت جيدة جدًا".
وفي وقت سابق اليوم، قال نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، إن البيت الأبيض غير راضٍ عن الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن "الرئيس ترامب أوضح بشكل جلي أنه لا يعتقد أن هذه الضربة تخدم مصالح الولايات المتحدة أو إسرائيل".
وتابع فانس: "الشيء الإيجابي الوحيد هو أنه يبدو أنه تمت تصفية بعض الأشخاص السيئين رغم أننا لا نتفق مع القرار الأساسي. سنواصل العمل لإعادة الرهائن إلى بيوتهم وإنهاء الحرب".
هذا والتقى الرئيس الأميركي، مساء الأربعاء، في البيت الأبيض، مع عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وأسرى تم الإفراج ضمن صفقات سابقة.
وجدّد ترامب التزامه "بالعمل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى وإعادتهم إلى بيوتهم"، وقال إن إدارته "تعمل بجد وتبذل كل الجهود" للإفراج عن الأسرى، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وسأل ترامب الحاضرين عمّا إذا كان الضغط العسكري سيساعد في هذه القضية، فأجابت العائلات بأن مثل هذه الخطوة تعرض الأسرى للخطر، وأن الحل الوحيد هو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويؤدي إلى الإفراج عنهم، وهو ما قال الرئيس إنه يتفق معهم عليه.