واشنطن -PNN- كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن عملية الاغتيال الفاشلة وهي الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قلب قطر بهدف تصفية كبار قادة حماس.
ووفقًا للتقرير، قبل أسابيع من العملية، وجّه مسؤولون في مصر وتركيا تحذيرًا "غامضًا ولكنه صارم" لكبار قادة حماس: يجب عليكم تعزيز الأمن حول الاجتماعات. ومع ذلك، واصل قادة الجناح السياسي للحركة اجتماعاتهم في الدوحة لمناقشة مقترح ترامب للتوصل إلى اتفاق شامل، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف تحت وطأة هجوم إسرائيلي غير مسبوق.
أفادت الصحيفة أن قادة حماس يتنقلون عادةً بين قطر وتركيا ومصر، ولكن في الأيام التي سبقت العملية، اجتمعوا في العاصمة القطرية في مبنى احتفلوا فيه سابقًا بهجوم 7 أكتوبر.
وجاء قرار إسرائيل بضربهم بعد أشهر من التحضيرات، وبعد سلسلة من الاغتيالات التي طالت القائد يحيى السنوار ومحمد ضيف في غزة، واغتيال إسماعيل هنية في مجمع مُحصّن بطهران، واستهداف آلاف عناصر حزب الله في إطار عملية "بيجرز".
وفقًا للمصادر المذكورة في المقال، أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موافقته النهائية على العملية بعد اجتماعه مع قادة المؤسسة العسكرية. نُفِّذ الهجوم باستخدام عشر طائرات مقاتلة تحمل صواريخ دقيقة بعيدة المدى، أُطلقت دون دخول المجال الجوي السعودي أو الإماراتي.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي الجيش الأمريكي قبل دقائق من الإطلاق، لكنه لم يُحدد هدف الهجوم. استنبط المسؤولون العسكريون الأمريكيون بأنفسهم الهدف بعد تحديد إطلاق الصاروخ.
بعد ساعات من الهجوم، عززت قطر الإجراءات الأمنية في المنطقة ومنعت الوصول إلى موقع الحادث. ورفض أعضاء الحركة وصول مسؤول كبير في حماس إلى موقع الحادث، قائلين له إن "التهديد لم ينتهِ بعد.