في محاولة لنفي اي دور امريكي مكتب نتنياهو يقول ان عملية استهداف قادة حماس اسرائيلية خالصة

الدوحة / PNN /اعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان رسمي أن "العملية التي نُفذت اليوم ضد قادة حماس هي عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا، وإسرائيل تتحمل مسؤوليتها الكاملة".

وأضاف البيان الاسرائيلي أن "الهجوم جاء ضمن استراتيجية أمنية تهدف لضرب من يخططون لهجمات ضد إسرائيل من خارج حدودها، ولن يكون هناك مكان آمن للإرهاب، أياً كان موقعه".

هذا ونشرت وسائل الاعلام صورة لنتنياهو ومعه وزير جيش كاتس وهما يتابعان عمليات القصف من احد غرف عمليات جيش الاحتلال.

بدورها قالت قناة 12 العبرية ان الهدف من هذا البيان المقتضب عدم تحميل إدارة ترامب المسؤولية لا سيما في ظل الانباء عن دور امريكي بمحاولة الاغتيال.

من ناحيتها نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن عملية استهداف قيادات حماس في قطر: شاركت حوالي 15 طائرة حربية في الهجوم، وألقت أكثر من 10 قنابل أصابت الهدف بفارق ثوانٍ قليلة.

وبحسب الاذاعة تم استهداف هدف واحد فقط، وتم تنفيذ عمليات تزويد بالوقود جوا، فيما عاد الطيارون إلى إسرائيل بسلام كما قالت.

في المقابل، فجّرت تقارير نُشرت عبر وسائل إعلام أمريكية جدلاً واسعاً، إذ أكدت أن العملية لم تكن "مستقلة تمامًا" كما تزعم إسرائيل، بل تمت بضوء أخضر مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لا يزال يلعب دورًا فعّالاً في التأثير على السياسات الإسرائيلية رغم انتهاء ولايته.

وبحسب التقارير، فإن ترامب أعطى موافقته المسبقة على الهجوم خلال اجتماع سري مع مسؤولين إسرائيليين في واشنطن قبل أسبوع، بدعوى أن "حماس تُمثل تهديدًا للمصالح الأمريكية في المنطقة"، رغم أن الولايات المتحدة تُعد رسميًا أحد رعاة المفاوضات الثلاثية (قطرية – مصرية – أمريكية) بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأكدت المصادر أن فريق ترامب يعتبر استهداف قيادة حماس في الخارج "فرصة لإعادة تعريف معادلات الردع"، وأن العملية تمثل "رسالة مزدوجة لإيران أيضًا".

و يصف محللون استراتيجيون الضربة بأنها نقلة نوعية في سلوك إسرائيل الخارجي، إذ تعتبر المرة الأولى التي تستهدف فيها بشكل مباشر قيادات فلسطينية على أرض دولة عربية غير حدودية معها.

ويرى مراقبون أن إسرائيل قد تسعى من خلال هذه الرسائل إلى الضغط على حماس لتقديم تنازلات أكبر في ملفات الأسرى ووقف إطلاق النار، أو للرد على عمليات نُفذت مؤخرًا في الضفة وغلاف غزة.

 

 

أحدث الاخبار