رغم محاولاتها المتوقعة استثمار عملية القدس، إسرائيل لن تكسر عزلتها.. د. جمال خالد الفاضي

تواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة بلا هوادة، وهي حرب لم تقتصر على استهداف المقاومة أو البنى التحتية فحسب، بل امتدت لتطال الحياة ذاتها، حيث لم يعد للغزيين ماء ولا كهرباء ولا مأوى ولا ملاذ، في مشهد أقرب ما يكون إلى محاولة منهجية لإفراغ الأرض من سكانها ودفعهم إلى التهجير القسري. وفي الوقت نفسه، تتحرك إسرائيل في الضفة الغربية بخطوات حثيثة نحو استكمال مشروع الضم، عبر تكثيف الاستيطان وتقسيم المدن الفلسطينية وشرعنة البؤر العشوائية، بل والعودة إلى مناطق سبق أن انسحبت منها عام 2005 في إطار خطة فك الارتباط، لتثبت أن ما يجري ليس مجرد سياسة أمنية ظرفية، بل استراتيجية مدروسة لإعادة هندسة الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية بما يخدم مشروعها التوسعي. 

أحدث الاخبار