إسرائيل تطلب من سلطنة عُمان إعادة فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية

 تل بيب - PNN - قدّمت سلطة الطيران الإسرائيلية طلبًا رسميًا إلى سلطنة عُمان لإعادة السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق عبر الأجواء العُمانية، بعد عامين من الحظر الذي فُرض على هذا المسار الجوي في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وفق ما أوردته القناة الإسرائيلية 12 مساء اليوم الثلاثاء. 

وأشارت القناة إلى أن استئناف العبور عبر أجواء السلطنة من شأنه تقليص مدة الرحلات من إسرائيل إلى تايلاند وعدة وجهات في الشرق الأقصى بساعات طويلة. 

وجاء الطلب في رسالة رسمية وجّهها مدير عام سلطة الطيران الإسرائيلية شموئيل زخاي إلى رئيس سلطة الطيران المدني في عُمان نايف بن علي بن حمد العبري، حيث أعرب زخاي عن أمله في أن تعيد السلطنة النظر في قرارها، بما يسمح باستعادة الترتيبات السابقة للتحليق عبر مجالها الجوي. وأوضح زخاي في رسالته أن القيود المفروضة منذ عام 2023 على عبور الأجواء العُمانية سببت تأثيرًا كبيرًا على أداء شركات الطيران الإسرائيلية وأدت إلى زيادة مدة الرحلات من وإلى الوجهات الآسيوية وارتفاع تكاليف التشغيل على شركات الطيران والمسافرين. 

وأضاف زخاي أن إعادة فتح الأجواء ستسهم في تعزيز النقل الجوي الدولي لما فيه مصلحة المسافرين من مختلف الدول، مشيرًا إلى أن التحليق عبر أجواء عمان قبل عام 2023 كان يسمح برحلات أقصر وأقل كلفة إلى آسيا. 

وأفاد التقرير بأن وزارة المواصلات وسلطة المطارات الإسرائيلية تجريان اتصالات مباشرة مع السلطات العُمانية لإعادة تشغيل المسار الجوي القصير كما كان قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط ما وصفه التقرير بـ“تفاؤل حذر” في إسرائيل تجاه استجابة مسقط للطلب الجديد. كما تدرس سلطة المطارات الإسرائيلية إمكانية إعادة فتح خطوط طيران جديدة إلى الصين واليابان والهند وربما أستراليا عبر الأجواء العُمانية. 

وكانت الرحلة الأولى من إسرائيل إلى تايلاند عبر هذا المسار قد أجريت في شباط/فبراير 2023 واستغرقت سبع ساعات و34 دقيقة فقط بدلاً من عشر ساعات ونصف، بعد أن حلّقت الطائرة الإسرائيلية فوق أجواء الإمارات والسعودية وعُمان في مسار مباشر كان يُعدّ حتى سنوات قليلة مضت غير ممكن. 

وأوضح التقرير أن إعادة فتح الأجواء العُمانية أمام الطائرات الإسرائيلية من شأنه تقليص مدة الرحلات إلى تايلاند بنحو ثلاث ساعات، وإلى وجهات أخرى في الشرق الأقصى وأستراليا بفترات متفاوتة، في خطوة تراها تل أبيب تطورًا مهمًا لتعزيز حركة الطيران التجاري والسياحي في المنطقة.