الأمم المتحدة: موظفونا المحتجزون في صنعاء باتوا أحرارًا داخل المجمّع الأممي

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن جميع موظفيها الدوليين الذين احتجزهم الحوثيون عقب اقتحام مجمّعها في صنعاء، أصبحوا أحرارًا في التنقل داخل المقر، فيما أُطلق سراح خمسة موظفين محليين كانوا محتجزين منذ أكثر من أسبوعين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقالت المنظمة الدولية، في بيان مقتضب، إن "جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين الخمسة عشر باتوا الآن أحرارًا في التنقل داخل مجمّع المنظمة في صنعاء، وهم على تواصل مع هيئاتهم وأسرهم"، مؤكدة أن "الموظفين اليمنيين الخمسة الذين احتجزوا في 18 تشرين الأول/ أكتوبر أُطلق سراحهم".

وأوضح فريق الأمم المتحدة في اليمن أنّ الإفراج جاء عقب انسحاب عناصر الأمن التابعين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) من المجمع السكني الأممي في العاصمة، الذي كانوا قد اقتحموه يوم السبت الماضي واحتجزوا داخله عددًا من الموظفين الدوليين والمحليين.

وأشار البيان إلى أنّ الوضع في المجمع عاد إلى طبيعته، وأن الموظفين استأنفوا التواصل مع مكاتبهم، بينما تواصل المنظمة تقييم الأضرار الأمنية والإدارية الناجمة عن الحادثة.

وكان مسلّحون من جماعة الحوثي قد اقتحموا المجمّع السكني للأمم المتحدة في حي حدة وسط صنعاء، واعتقلوا عددًا من الموظفين، وأجروا تحقيقات مع بعضهم، في تصعيد جديد ضد عمل المنظمات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

ويأتي هذا التصعيد بعد اتهامات وجهها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، لمنظمات أممية، بينها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بالضلوع في أنشطة وصفها بـ"التجسسية والعدوانية".

وقال الحوثي إنّ بعض الموظفين الأمميين "شاركوا في تمرير معلومات استخباراتية أسهمت في غارة إسرائيلية استهدفت الحكومة التابعة للجماعة (غير المعترف بها) في صنعاء نهاية آب/ أغسطس الماضي".

وسبق لجماعة الحوثي أن نفذت، نهاية أغسطس/ آب الماضي، حملة اعتقالات واسعة ضد موظفين في منظمات أممية عقب اقتحام مقارها في صنعاء، في خطوة اعتبرتها الأمم المتحدة حينها "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي" ومساسًا مباشرًا بحصانة موظفيها.

أحدث الاخبار