##
اليمن - PNN - أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن جميع موظفيها الدوليين الذين احتجزهم مسلّحون من جماعة الحوثي عقب اقتحام مجمّع المنظمة في صنعاء، باتوا أحرارًا في التنقل داخل المقر، فيما تم الإفراج عن خمسة موظفين محليين كانوا محتجزين منذ أكثر من أسبوعين.
وقالت المنظمة في بيان مقتضب: «جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين الخمسة عشر باتوا الآن أحرارًا في التنقل داخل مجمّع المنظمة في صنعاء، وهم على تواصل مع هيئاتهم وأسرهم»، مؤكدة أن الموظفين اليمنيين الخمسة المحتجزين منذ 18 تشرين الأول/ أكتوبر قد أُفرج عنهم.
وأوضح فريق الأمم المتحدة في اليمن أنّ الإفراج جاء عقب انسحاب عناصر الأمن التابعين لجماعة “أنصار الله” الحوثيين من المجمع السكني الأممي في العاصمة، الذي كانوا قد اقتحموه يوم السبت الماضي واحتجزوا داخله عدداً من الموظفين الدوليين والمحليين.
وأشار البيان إلى أنّ الوضع في المجمّع عاد إلى طبيعته، وأن الموظفين استأنفوا التواصل مع مكاتبهم، في وقت تواصل فيه المنظمة تقييم الأضرار الأمنية والإدارية الناجمة عن الحادثة.
وكان مسلّحون من جماعة الحوثي قد اقتحموا المجمّع السكني للأمم المتحدة في حي حدة وسط صنعاء، واعتقلوا عدداً من الموظفين، وأجروا معهم تحقيقات، في تصعيد جديد ضد عمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الجماعة.
ويأتي هذا التطور عقب اتهامات وجهها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، لعدد من المنظمات الأممية، بينها برنامج الأغذية العالمي ويونيسف، بالضلوع في أنشطة وصفها بـ“التجسسية والعدوانية”.
وكانت الأمم المتحدة قد أدانت في أغسطس/ آب الماضي اقتحام الحوثيين مقار تابعة لها في صنعاء واعتقال موظفين محليين ودوليين، ووصفت ذلك بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي” واعتداء مباشر على حصانة موظفيها.
