عقدت جمعية الجليل - الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية - اجتماعها السنوي الثالث والأربعين في قاعة مؤتمرات الجمعية بمدينة شفاعمرو.
وقد شهد الاجتماع حضورًا لافتًا من أعضاء الهيئة العامة، الذين اجتمعوا لمناقشة نشاطات الجمعية المتنوعة وانتخاب هيئة إدارية جديدة تقود الجمعية في المرحلة القادمة.
وافتتح الجلسة رئيس الهيئة الإدارية، الدكتور عبد السلام مصالحة، بكلمة ترحيبية بالحضور، مستعرضًا فيها الدور المحوري الذي تلعبه جمعية الجليل ومساهماتها الجوهرية في تعزيز قطاع العمل الأهلي العربي في إسرائيل.
وأشار الدكتور مصالحة إلى أن الجمعية اضطلعت بدور ريادي ومقرِّر في تعزيز القدرات البشرية وبناء الشراكات والمشاريع الاستراتيجية التي تكللت ببناء عدد من المؤسسات الأهلية التي تتلاءم واحتياجات المجتمع.
كما تطرّق رئيس الهيئة الإدارية إلى مسار بناء الاستراتيجية المستقبلية التي تعمل عليها الجمعية في الوقت الحالي، مؤكدًا على أهمية التعاون المثمر لإنجاح هذه الخطة، بما يخدم مصلحة المجتمع ويساهم في تطور الجمعية.
وفي ختام كلمته، أشاد الدكتور مصالحة بالدور الفعّال الذي يقوم به أعضاء الجمعية، والإدارة، وطاقم الموظفين في تحقيق أهداف الجمعية وخدمة مجتمعهم.
ومن ثم تولّت إدارة الجلسة الدكتورة روزلاند دعيم، عضو الهيئة الإدارية، بكلمة ترحيبية أشادت فيها بجهود طواقم الجمعية وهيئاتها الإدارية على مدار الـ 43 عامًا من العطاء المتواصل. وأكدت على أهمية الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال مسيرتها الطويلة ودورها الحيوي في خدمة المجتمع وتعزيز قيم العدالة والحقوق.
,شمل الاجتماع أيضًا استعراضًا شاملًا لمجموعة متنوعة من المشاريع والأنشطة البحثية التي نفذتها الجمعية خلال عام 2024.
وقدّم هذا العرض السيد أحمد الشيخ محمد، المدير العام لجمعية الجليل، وقد سلط الضوء على رؤية المؤسسة الاستراتيجية التي تتمحور في تعزيز القدرات الكامنة في المجتمع الفلسطيني واستثمارها، على المستويين الفردي والجماعي، لتطوير المجتمع في المجالات العلمية والتعليمية والبيئية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وخلال الجلسة، تم تكريم السيد إبراهيم نعوم – أبو مبدى، تقديرًا لعطائه وإسهاماته الثقافية والمجتمعية، وذلك بمناسبة إصداره كتابًا بعنوان: "الشفاعمري فلاح ابن فلاح"، الذي يُعدّ مساهمة قيّمة في مجال التوثيق في المجتمع العربي.
وفي كلمته، عبّر السيد أبو مبدى عن شكره لإدارة الجمعية على هذا التكريم، مؤكدًا أن "دعم المؤسسات البحثية والعلمية للمبدعين والباحثين هو استثمار في الوعي والمعرفة، وتعزيز لمسيرة التطور في مجتمعنا العربي."
وتضمن الاجتماع عرضًا للتقرير المالي للعام 2024 من قبل المراقب الخارجي الممثل بالمحاسب أمير الشيخ عن شركة Ernst & Young، وتقرير المراقب الداخلي من قبل المحاسب أسامة حسن، وتمت المصادقة عليهما.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية مواصلة العمل الجماعي وتوسيع مجالات التعاون بين الباحثين والمجتمع المحلي، بما يعزّز دور الجمعية في خدمة العلم والمجتمع.
وفي نهاية الاجتماع، تم إعادة انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الجليل، مؤكدين بذلك استمرارية العمل والعطاء في مسيرة الجمعية.