قال نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، مساء الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة لن تنشر قواتٍ أميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدّدًا على استمرار تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب، بما يشمل تسريع استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، وبدء ترتيبات إعادة الإعمار في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حركة حماس.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاءت تصريحات فانس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في المقرّ الأميركي في مدينة كريات غات إلى جانب مبعوثَي الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين يُعدّان من مهندسي اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وقال فانس: "لن يكون هناك جنود أميركيون لضمان تنفيذ الاتفاق في غزة"، مضيفًا: "لدينا الكثير من العمل، وهذا سيستغرق وقتًا طويلًا"، في إشارة إلى أن عملية إعادة جثث الأسرى القتلى لن تُحسم بسرعة. وأوضح أنه لن يحدّد موعدًا نهائيًا أو مهلة زمنية لحماس، قائلًا: "لن أضع موعدًا دقيقًا لأن بعض القضايا معقّدة وغير قابلة للتنبؤ".
وفي مستهل كلمته، قال فانس: "نحن في الأسبوع الأول من خطة ترامب التاريخية للسلام، والأمور تتقدّم أفضل ممّا اعتقدنا"، واصفًا الوضع في غزة بأنه "قاسٍ ومعقّد"، وأضاف: "هناك عدوّان حاربا طويلًا وبينهما مدنيون عالقون في الوسط".
وهاجم فانس التغطية الإعلامية الغربية قائلًا: "هناك نهج غريب في الإعلام الأميركيّ الغربيّ؛ يكاد يكون هناك رغبة بأن تفشل الهدنة". وتابع: "كلّما وقع حدثٌ سيّئ أو عنفٌ يقولون إنّه نهاية وقف إطلاق النار وخطة السلام؛ هذا ليس النهاية، هذا ما يحدث حين يكره الناس بعضهم بعضًا ويقاتلون طويلًا".
وأكد فانس أنّ واشنطن لن تفرض على إسرائيل طبيعة القوات الأجنبية التي ستعمل في أراضيها ضمن ترتيبات تنفيذ الاتفاق، موضحًا: "لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رأيه في هذا الموضوع، لكننا نعتقد أن لكل طرف دورًا يؤديه — بعضهم مالي، بعضهم لوجستي، وآخرون لضمان فاعلية الآلية".