##
الخرطوم -PNN- أعلن مصدر عسكري في الجيش السوداني عن انسحاب قوات الجيش من بعض المواقع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لأسباب تكتيكية، وذلك بعد قتال عنيف مع قوات الدعم السريع، شمل مقر الفرقة السادسة مشاة.
وأكد مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، أن قواته سيطرت على مقر الفرقة السادسة، فيما صرح الجيش بأن انسحابه يأتي لإعادة ترتيب صفوفه والعمل على استعادة تلك المواقع.
وتشهد الفاشر منذ 10 أيار/مايو 2024، حصارا تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية على المدنيين، كون المدينة مركزا رئيسيا للعمليات الإنسانية في دارفور.
في سياق متصل، يقوم وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم أحمد، بزيارة رسمية إلى واشنطن لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وبحث دعم جهود السلام في السودان.
وأكدت وزارة الخارجية أن الزيارة تركز على التعاون الاقتصادي والإنساني، وإعادة بناء العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع تقارير عن مباحثات غير مباشرة بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع برعاية أميركية، نفى مجلس السيادة السوداني تلك الأنباء، مؤكدا أن أي حل للأزمة يجب أن يكون وطنيا ويضمن سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق شعبها.
وبحسب مصادر دبلوماسية، يجري وزير الخارجية لقاءات مع مسؤولين أميركيين، من بينهم مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، لمناقشة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية ضمن مبادرة "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، بهدف إعادة إحياء مسار التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع وفق خريطة طريق أُعدت في أيلول/سبتمبر الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023، قتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية.
