عباس يصدر إعلانًا دستوريًا جديدًا لتنظيم آلية تولي رئاسة السلطة الفلسطينية

أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد، إعلانًا دستوريًا جديدًا ينظّم آلية تولي رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية في حال شغور المنصب، وذلك في ظل غياب المجلس التشريعي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ويقضي الإعلان بأنّه "في حال شغور مركز رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، يتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتًا، لمدة لا تتجاوز تسعين يومًا، تُجرى خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد وفقًا لقانون الانتخابات الفلسطيني".

وأضاف الإعلان الذي نشر عبر وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أنه "في حال تعذّر إجراء الانتخابات خلال تلك المدة بسبب قوة قاهرة، تُمدّد الفترة بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لفترة أخرى واحدة فقط".

وأوضح أن هذا القرار يأتي بديلاً عن الإعلان الدستوري رقم (1) لسنة 2024، الذي تم إلغاؤه "حفاظًا على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".

وجاء في نص الإعلان أن الرئيس عباس أصدر القرار "إيمانًا ووعيًا بهذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن والقضية الفلسطينية، ووفاءً بمسؤوليتنا التاريخية والدستورية في حماية النظام السياسي الفلسطيني وحماية الوطن، والحفاظ على سلامة أراضيه وكفالة أمنه".

وأضاف: "حرصًا على صون المؤسسات الدستورية وضمان استمرارية عملها في حالة شغور منصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وإيمانًا بأن كرامة الوطن هي انعكاس لكرامة كل فرد من أبنائه، وأن حرية الإنسان، وسيادة القانون، والمساواة، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، هي أساس الشرعية لأي نظام حكم يقود البلاد في المرحلة المقبلة".

وتابع الرئيس عباس قائلاً: "انطلاقًا من مقتضيات المصلحة الوطنية العليا في الحفاظ على الاستقرار، أصدرنا هذا الإعلان الدستوري تأكيدًا على مبدأ الفصل بين السلطات والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرّة ونزيهة".

وفي نيسان/ أبريل الماضي، عين عباس الشيخ نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائبًا للرئيس الفلسطيني، في سابقة تاريخية، بعد يومين من استحداث المنصب خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني.

وجاء التعيين في سياق سياسي معقّد يتجاوز سدّ الفراغات القانونية داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية، ليطال ترتيبات "اليوم التالي" للحرب على غزة، ودور السلطة فيها، وسط تنافس إقليمي خفيّ تسعى خلاله دول عدة إلى ترجيح نفوذ تيار على آخر داخل الحكم الفلسطيني.