العمال الكردستاني ينسحب كليًا من تركيا ويدعو أنقرة للمضي في "قانون العفو"

أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم الأحد، سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، داعيا أنقرة إلى المضي قدما في الإجراءات القانونية اللازمة لـ"حماية عملية السلام".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال الحزب في بيان نشرته وكالة "فرات" للأنباء المقرّبة من الأكراد "بدأنا خطوة سحب قواتنا من تركيا تحسبا لاحتمال خطر الصدامات وإزالة الأرضية لاحتمال وقوع أحداث غير مرغوب فيها".

ونشرت وكالة فرات للأنباء صورا لـ25 مقاتلا بينهم ثماني نساء، انتقلوا من تركيا إلى شمال العراق وشاركوا في مراسم أقيمت الأحد في جبل قنديل بشمال العراق، وخلفهم صورة لمؤسس حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان.

وبعد محادثات مع السلطات التركية عبر حزب المساواة والديمقراطية في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه في أيار/ مايو تلبية لدعوة أوجلان بعد أكثر من أربعة عقود من القتال ضد القوات التركية، خلّفت نحو 50 ألف قتيل.

ودعا الحزب، الأحد، السلطات التركية إلى "المضي قدما في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام والسماح لمسلحيه بالانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي".

وقال "يجب اعتماد قانون العفو الخاص بحزب العمال الكردستاني كأساس، وللمشاركة في السياسة الديموقراطية يجب إصدار القوانين المتعلقة بالحريات اللازمة والاندماج الديموقراطي فورا".

وفي تموز/ يوليو، أجرى مقاتلو الحزب مراسم لإلقاء السلاح في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث أحرق 30 مقاتلا بينهم أربعة قياديين أسلحتهم في ما وصفه الحزب بـ"عملية ديمقراطية تاريخية".

ولجأ معظم مقاتلي الحزب في السنوات العشر الماضية إلى مناطق جبلية في شمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنّت بانتظام عمليات برية وجوية ضدّهم.

ويأمل الأكراد في تركيا أن يمهّد تخلي الحزب عن الكفاح المسلح الطريق أمام تسوية سياسية مع أنقرة، تتيح انفتاحا جديدا تجاه الأقلية التي تُشكل نحو 20% من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

أحدث الاخبار