
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء السبت أمير قطر ورئيس وزرائها خلال توقف طائرته المتوجهة إلى آسيا.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وعقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات مع ترامب في طائرته "إير فورس وان"، إثر هبوطها في قاعدة العُديد الجوية التي تضم المقر العام الإقليمي للجيش الأميركي وآلافا من الجنود الأميركيين.
وأكد ترامب أن قطر اضطلعت بدور حاسم في عملية السلام في الشرق الأوسط، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال ترامب إن "السلام يجب أن يكون مستداما في غزة"، مشيرا إلى أن قوة الاستقرار في القطاع ستكون جاهزة قريبا.
وأضاف أن "قطر سترسل قوات حفظ سلام إلى غزة عند الحاجة إلى ذلك. أعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد وآمل أن يلتزم الأطراف بما وافقوا عليه".
ولفت ترامب إلى أن "السعودية والإمارات وقطر وتركيا وإندونيسيا والأردن ستكون جزءا من قوة حفظ الاستقرار في غزة".
وتابع "نحقق سلاما حقيقيا في الشرق الأوسط وهذا لم يحدث منذ 3 آلاف سنة، وما حققناه في غزة نجاح كبير".
ودعا ترامب حماس إلى البدء في الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة، قائلا "سأراقب الوضع عن كثب خلال الـ48 ساعة المقبلة"؛ وأضاف "على حماس أن تبدأ في إعادة جثث الرهائن بسرعة وإلا فإن الدول المنخرطة في عملية السلام ستتخذ إجراءات".
وذكر أنه "يصعب الوصول لبعض جثث الرهائن، ولكن البعض الآخر يمكن لحماس إعادته ولسبب ما لا يفعلون ذلك. عندما قلت إنه سيتم معاملة إسرائيل وحماس بإنصاف فإن ذلك ينطبق فقط إذا امتثلتا لالتزاماتهما".
وانضم إلى هذه المحادثات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو العائد للتو من زيارته لإسرائيل أتت في إطار الجهود الدبلوماسية الشاملة التي تبذلها واشنطن في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار الهش الساري منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة.
ويسافر ترامب إلى آسيا لأول مرة منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير، ومن المقرر أن يعقد قمتين إقليميتين واجتماعات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ وقادة آخرين.
واستضاف أمير قطر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هذا الأسبوع لمناقشة الخطوات التالية الشديدة الحساسية في الاتفاق، وبينها إنشاء قوة أمنية في غزة ومصير حركة حماس.