“العالم لا يعرف الكثير عن 7 اكتوبر”..

في صباح السابع من أكتوبر2023، لم يكن جنود الجيش الإسرائيلي على خط الحدود مع قطاع غزة يتخيلون أنهم على أعتاب “زلزال أمني” سيعيد رسم خريطة الصراع في فلسطين.
ففي هجوم مفاجئ واسع النطاق أطلق عليه كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس اسم “طوفان الأقصى”، اخترق مقاتلون فلسطينيون الحدود البرية والبحرية والجوية، وسيطروا مؤقتا على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، في عملية وصفت بأنها الأكبر منذ عقود.
الروايات التي نشرت لاحقا عن جنود إسرائيليين في مواقع مثل “ناحال عوز” و”إيرز” و”زيكيم” و”بيغا” و”أورييم” و”صوفا”، كشفت عن حالة من الفوضى والارتباك في الساعات الأولى من الهجوم، وعن فشل ذريع في جهاز الاستخبارات والجيش في التنبؤ بالهجوم أو احتوائه. وقد وصف ضباط وجنود إسرائيليون ما جرى بأنه “كارثة غير مسبوقة”، مشيرين إلى أن قياداتهم العليا كانت “في حيرة من أمرها”، بينما تولى جنود الصف الأول إدارة المعارك بأنفسهم تحت وابل النيران.
رغم محاولات الجيش الإسرائيلي لاحقا تصوير المقاومة الفلسطينية على أنها “إرهاب”، فإن شهادات جنوده تكشف حقيقة أخرى: أن الهجوم كان منظما، مفاجئا، وفعالا.

أحدث الاخبار