بيت لحم /PNN / أُعلن في مدينة بيت ساحور في محافظة بيت لحم عن إطلاق الحاضنة الفنية والثقافية والإبداعية الأولى من نوعها في المنطقة“ بي بير ” والتي تهدف إلى توفير مساحة آمنة للأطفال، والمراهقين، والشباب وحتى الأمهات، لتفريغ الطاقات عبر أنشطة تجمع بين الفن والطبيعة والحفاظ على البيئة بعيدًا عن ضغوط الحياة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وجرت فعاليات الافتتاح للحاضنة في مدينة بيت ساحور بحضور رئيس البلدية الدكتور الياس سعيد وعدد من المسؤولين الى جانب ادارة الحاضنة واهالي الاطفال المستفيدين من خدماتها الفنية والبيئية حيث تتضمن الانشطة المقدمة الدمج بين تعريف الاطفال على الطبيعة والبيئة من خلال الرسم والتعبير بالرسومات الفنية بشكل ابداعي يدمج بين الفن والتعريف بالبيئة من خلال التجربة والاستمتاع باجواء ممتعة في الحاضنة التي تتضمن انشطة بيئية متنوعة الى تقديم اطعمة صحية خالية من اب مواد عضوية يتم زراعتها على انظمة الزراعة المائية الحديثة.
ويأتي إطلاق حاضنة “بي بير” كخطوة مبتكرة في بيت لحم نحو خلق مساحة جامعة بين الفن والطبيعة، لتكون ملاذًا للأطفال والشباب والأمهات، حيث يجتمع الإبداع مع الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية والتعليمية في آن واحد.
ويؤكد القائمون على المشروع أن هدفهم يتجاوز الترفيه، ليشمل تعزيز الصحة النفسية والجسدية، وتنمية المواهب، وتوفير بيئة بديلة وآمنة عن سيطرة الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل “بيبي بير” تجربة رائدة تجمع بين الفن، الطبيعة، والزراعة العضوية بروح إبداعية تعكس صمود وأمل المجتمع الفلسطيني.
وفي هذا الاطار تقول قالت سيما زبلح، الشريك المؤسس للحاضنة الفنية والإبداعية “ بي بير ”، إن الحاضنة تهدف إلى احتضان مختلف الفئات العمرية من الأطفال والمراهقين والشباب وحتى الأمهات، من خلال أنشطة متنوعة تشمل الزراعة، الإبداع، الفن والرسم، لتكون مساحة يفرغ فيها الطفل طاقته ويعبر عن نفسه بعيدًا عن ضغوط الحياة.
وأضافت زبلح في حديث مع شبكة PNN أن فكرة الحاضنة تقوم على تعزيز الشراكة مع المؤسسات والمدارس، لتوفير بيئة تجمع هذه الفئات في مكان واحد، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو مساعدة الأطفال والمراهقين على الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي التي تسيطر على وقتهم، وتشجيعهم على استثمار وقتهم في أنشطة مفيدة تنمي مواهبهم وتساعدهم على التفكير الإبداعي.
وأكدت أن الحاضنة تسعى لتطوير مواهب الأطفال والطلاب عبر الدمج بين الطبيعة والفن، بما يتيح لهم إطلاق العنان لأفكارهم وتحويلها إلى طاقات إبداعية مثمرة
من جهته، أوضح الدكتور وسام مصلح مؤسس الحديقة النباتية، أن فكرة المشروع انطلقت عام 2020 خلال فترة جائحة كورونا، حيث توجه الفريق آنذاك إلى الزراعة العضوية بهدف توفير فرص عمل للشباب، واستغلال المساحات بشكل مبتكر من خلال الزراعة العمودية التي تقلل الحاجة إلى مساحات واسعة من الأراضي.
وأضاف أن الهدف الرئيسي كان تقديم منتجات صحية ونظيفة، ليتمكن الناس من تناول غذاء عضوي وآمن يعزز أسلوب حياة صحي.
أما بروبينا قنواتي الشريك المؤسس الآخر للحاضنة، فأكدت أن “بيبي بير” هي حاضنة فنية ثقافية إبداعية، نوفر فيها أنشطة متنوعة باستخدام تقنيات مثل ضوء الـUV Light الآمن للأطفال، إلى جانب أنشطة تجمع الفن بالطبيعة.
واضافت ان الحاضنة تسعى ايضا لتقديم لتقديم دعم نفسي للأطفال، بما فيهم ذوو الاعاقة والمرضى ومنهم مرضى السرطان، والأطفال المتأثرين بالحروب أو الذين تعرضوا للإيذاء النفسي والتحرش.”
كما وأضافت أن الحاضنة تقدم أيضًا دورات رسم وفن بأساليب متعددة، بدمج الطبيعة بالفن كوسيلة علاجية مبتكرة.
في السياق ذاته، أعربت تاليا زبلح احدى المشاركين بفعاليات الافتتاح عن سعادتها بالمشروع، مشيرة إلى أنه “مساحة جميلة تجمع مختلف الفئات العمرية بأسعار مناسبة، وتوفر للأطفال مكانًا للتفريغ واللعب والتلوين والتعرف على البيئة والانظمة الحديثة التي تحميها وهو ما يعد علاجًا نفسيًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أطفال فلسطين.”
من جانبه، قال اياد بنورة احد المشاركين في افتتاح بيبير ان الحاضنة فكرة جديدة تدعم فئة الكبار وفئة الصغار وهي فكرة ابداعية حاضنة لكل هذه الاشياء