3 شهداء بغارات إسرائيليّة جنوبيّ وشرقيّ لبنان والاحتلال يعلن اغتيال شخصين بينهما "مهرّب أسلحة"

استشهد 3 أشخاص، وأُصيب آخر، اليوم الأحد، في غارتين نفذتهما طائرتان مُسيّرتان إسرائيليتان في منطقتين مختلفتين من لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة العامة، في إطار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، اغتيال "تاجر أسلحة، وممثل عن حزب الله".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت مصادر محلية بأن غارة في الناقورة أدت إلى استشهاد شخص كان داخل السيارة التي أصابها صاروخ أُطلق من مُسيّرة إسرائيلية حلّقت في أجواء البلدة، فيما نقلت الطواقم الطبية والدفاع المدني الجثمان من موقع الاستهداف.

وقالت الوزارة إن الغارة الإسرائيلية الثانية استهدفت سيارة في بلدة النبي شيت بقضاء بعلبك شرقي البلاد، وأسفرت عن استشهاد مواطن لبناني.

وفي ما يتعلّق بالشهيد الثالث، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بـ"استشهاد شخص وإصابة آخر في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الحفير بقضاء بعلبك، شرقي لبنان".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "هاجم في وقت سابق، اليوم، في منطقة البقاع في لبنان، وقضى على علي حسين الموسوي، الذي كان يعد مهرّب أسلحة في حزب الله، حيث عمل الموسوي تاجرًا للأسلحة ومهربًا للوسائل القتالية في صفوف حزب الله، وتورط في شراء الأسلحة ونقلها من سورية إلى لبنان، وشكل عنصرًا مهمًا في أعمال إعمار وتسلح حزب الله".

وأضاف أنه "خلال السنة الماضية، أشرف الموسوي بشكل مباشر على تهريب الأسلحة لصالح حزب الله".

ووفق البيان ذاته، "أغار الجيش في وقت سابق اليوم في منطقة الناقورة وقضى على... عبد محمود السيد، والذي عمل مندوبًا محليًا لحزب الله في منطقة البياضة في جنوب لبنان".

وذكر أنه "كان مسؤولًا عن العلاقة بين (حزب الله) وبين سكان المنطقة في القضايا الاقتصادية والعسكرية، وساهم في محاولات اعادة ترميم القدرات العسكرية لحزب الله في القرية".

وأضاف أن "أنشطة (العنصرين) شكّلت خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، على حدّ ادّعائه.

وتزامنت بعض الغارات مع تحليق مكثّف للطائرات المُسيّرة الإسرائيلية على علو منخفض فوق قرى الزهراني وصور والمناطق الساحلية المجاورة، في وقت تشهد فيه القرى الحدودية الجنوبية تصعيدًا متواصلًا في الغارات الإسرائيلية.

وأصدرت بلدية كريات شمونة بيانًا للسكان جاء فيه أن "الجيش الإسرائيلي يشنّ في هذه الأثناء غارات على لبنان، وقد تُسمع أصوات انفجارات في المنطقة"، مشيرة أنه "لا توجد في هذه المرحلة أي تأثيرات على الجبهة الداخلية ولا تعليمات خاصة للسكان".

وفي حادثة أخرى، ألقت طائرة مُسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه عدد من المزارعين في بلدة عيتا الشعب، وهي الثانية خلال ساعات بعد قنبلة مماثلة أُلقيت صباحًا في البلدة نفسها.

كما سُجلت إصابة في بلدة عيترون نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات القصف الإسرائيلي.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن حفارة استُهدفت بصاروخ من مُسيّرة إسرائيلية في بلدة بليدا قرابة الساعة الثالثة وأربعين دقيقة فجرا، دون وقوع إصابات.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أنه نفّذ غارة في منطقة القليعة جنوبي لبنان مساء أمس السبت، وقال في بيانه إنه استهدف "محمد أكرم عربية، أحد عناصر القوة الخاصة في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله".

وزعم الجيش الإسرائيلي أن عربية "شارك في إعادة بناء قدرات قتالية وبنى تحتية تشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وأضاف أن الجيش "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

أحدث الاخبار