قمة شرم الشيخ تُعلن اتفاق وقف الحرب في غزة وتوقيع وثيقة ضامنة من قبل واشنطن والوسطاء

شرم الشيخ – PNN - انطلقت مساء اليوم الإثنين، في مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة دولية تاريخية جمعت أكثر من ثلاثين دولة، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، للإعلان رسميًا عن اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بعد عامين من العدوان الإسرائيلي الذي خلّف دمارًا شاملاً وآلاف الضحايا المدنيين.

وفي خطوة لافتة تؤكد جدية المجتمع الدولي في ضمان تنفيذ الاتفاق، وقّع قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا على وثيقة رسمية ضامنة للاتفاق المبرم بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بصفة هذه الدول لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة خلال الأشهر الماضية.

وفي كلمته خلال القمة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:"أخيرًا انتهى الكابوس الطويل، ليس فقط للإسرائيليين بل للفلسطينيين أيضًا. لقد صمتت المدافع، وساد الهدوء، وآن الأوان لبداية مرحلة السلام والازدهار في الشرق الأوسط".

وأكد أن "إسرائيل حققت كل ما يمكن تحقيقه عسكريًا، والآن جاء وقت السياسة والحلول المستدامة".

بموجب الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ ظهر الجمعة، أفرجت حركة حماس عن 20 رهينة إسرائيليًا أحياء، فيما أطلقت سلطات الاحتلال سراح 1968 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 250 من أصحاب المؤبدات. وينص الاتفاق أيضًا على وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إضافة إلى دخول مساعدات إنسانية عاجلة، وتفاهمات مستقبلية حول إدارة القطاع.

ورغم أهمية القمة، غاب عن الحضور كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقيادة حركة حماس. وأشارت مصادر إلى أن نتنياهو قرر عدم المشاركة نتيجة ضغوط سياسية من اليمين المتطرف، خشية من الظهور إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو التلميح بدور للسلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.

القمة، التي وُصفت بأنها محطة مفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لقيت ترحيبًا دوليًا واسعًا. وأعرب القادة المشاركون عن دعمهم للاتفاق، مشددين على ضرورة الانتقال إلى تسوية شاملة وعادلة، تقوم على أساس حل الدولتين، وضمان حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

أحدث الاخبار