رام الله – PNN - عقدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الإثنين، اجتماعًا في مدينة رام الله، ناقشت خلاله آخر التطورات السياسية والميدانية، والتصعيد الإسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأكدت القوى، في بيان صدر عقب الاجتماع، على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عامين، مطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام، بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى.
وسلط البيان الضوء على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خاصة في القدس المحتلة، حيث تتواصل الاقتحامات الإجرامية للمسجد الأقصى المبارك، والانتهاكات المتكررة بحق الحرم الإبراهيمي في الخليل، إضافة إلى تصاعد جرائم المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال.
وشددت القوى على تمسكها بوحدة الأراضي الفلسطينية سياسيًا وجغرافيًا، معتبرة أن محاولات فصل قطاع غزة أو فرض وصاية خارجية عليه مرفوضة، مؤكدة أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومسؤولة عن كامل الأرض المحتلة.
وأشادت القوى بنتائج المؤتمر الدولي في نيويورك واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أسفرت عن ارتفاع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 160 دولة، واصفة ذلك بأنه خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الدولة الفلسطينية قانونيًا وسياسيًا.
كما أكدت على أهمية الدفع باتجاه عملية سياسية جادة تنهي الاحتلال، وتضمن حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبت القوى بتكثيف الجهود من أجل محاكمة المستوطنين الذين يرتكبون جرائم بحق الفلسطينيين، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، من سرقة محاصيل وقطع أشجار واعتداءات مسلحة، مؤكدة أن هذه الجرائم تتم بغطاء من جيش الاحتلال.
وشددت على ضرورة محاسبة المستوطنين غير الشرعيين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 وفتوى محكمة العدل الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان، داعية إلى فرض مقاطعة شاملة على المستوطنات وعزل الاحتلال دوليًا.
وفي ملف الأسرى، رحبت القوى بالإفراج عن الأسرى ضمن صفقة التبادل الجارية، لكنها أعربت عن رفضها استثناء عدد من قادة الحركة الأسيرة، من بينهم مروان البرغوثي، أحمد سعدات، عبد الله البرغوثي، عباس السيد، حسن سلامة وآخرين، مؤكدة أن هذا الاستثناء يمثل استمرارًا لسياسة الاحتلال في التنكيل بالأسرى.
وأكدت أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولويات النضال الوطني حتى تحريرهم جميعًا.
ودعت القوى إلى الإسراع في إنجاح الحوار الوطني الشامل الجاري التحضير له برعاية الأشقاء في جمهورية مصر العربية، من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، على قاعدة الثوابت الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة.
كما توجهت القوى بالتحية إلى الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقتها، والذكرى الثانية والثلاثين على تجديدها، مستذكرة شهداءها وأسرى الحركة الوطنية، وعلى رأسهم الشهيد جميل شحادة، الأمين العام السابق للجبهة.