تسير ترتيبات صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس نحو مراحلها التنفيذية الأولى، صباح الإثنين، وسط استنفار أمني وإنساني متزامن على الجانبين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
فقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق سراح 20 أسيرا إسرائيليا من قطاع غزة على دفعتين متتاليتين، تبدأ الأولى من منطقة "نتساريم" عند الساعة الثامنة صباحا، تليها دفعة ثانية من خانيونس ومخيمات الوسطى في العاشرة صباحا.
وفي موازاة ذلك، كشفت تقارير إسرائيلية عن إدراج الدكتور حسام أبو صفية ضمن القائمة الاحتياطية، على أن يفرج عنه بقرار خاص من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، إذا لم يكتمل العدد المحدد للمفرج عنهم.
ميدانيا، تأهبت حافلات الصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لاستقبال الأسرى الفلسطينيين القادمين من السجون الإسرائيلية، في وقت تشهد فيه السجون استعدادات مكثفة تشمل مراجعة القوائم والإجراءات الأمنية تمهيدا للإفراج.
وفي الجانب الإسرائيلي، تم توجيه عائلات الأسرى إلى مجمع الاستيعاب في "ريعيم" لاستقبال ذويهم لحظة وصولهم، وسط أجواء من الترقب والأمل الحذر التي واكبت واحدة من أكثر مراحل الصفقة حساسية وتعقيدا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ستتم على دفعتين متتاليتين صباح الإثنين.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تبدأ الدفعة الأولى عند الساعة الثامنة صباحا من منطقة نتساريم، على أن تستكمل العملية في الساعة العاشرة صباحا من خانيونس ومخيمات الوسطى.
وأشارت القناة إلى أنه سيفرج في المجموع عن نحو 20 أسيرا على مرحلتين، غير أن عدد المفرج عنهم في كل دفعة لم يحدد بعد، وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة دقيقة من الأجهزة الإسرائيلية لضمان تنفيذ الصفقة بسلاسة.
ووصلت حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استعدادا لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن التحضيرات لصفقة التبادل في غزة تجري بالتنسيق بين الجهات الإسرائيلية والدولية لضمان نقل الأسرى بأمان إلى داخل القطاع، في وقت تسود فيه حالة من الترقب والانتظار بين عائلات الأسرى مع اقتراب لحظة الإفراج المرتقبة.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القائمة الاحتياطية لأسرى غزة التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية تشمل الدكتور حسام أبو صفية.
وأوضحت المصادر أن الإفراج عن أبو صفية سيتم فقط بقرار مباشر من نتنياهو وكاتس، وذلك في حال لم يكتمل عدد الأسرى المفرج عنهم ضمن الدفعة الحالية من الصفقة.
وشرعت السلطات الإسرائيلية منذ ساعات الفجر باستعداداتها داخل عدد من السجون تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعات المرتقبة في إطار صفقة التبادل.
وبحسب تقرير صحيفة "يسرائيل هيوم"، شملت الإجراءات مراجعة القوائم النهائية، وإجراء فحوصات أمنية وطبية للمفرج عنهم، إضافة إلى تنسيق ترتيبات النقل والإشراف من قبل مصلحة السجون والشرطة.
وأبلغت السلطات الإسرائيلية عائلات الأسرى بضرورة الانتقال إلى نقطة اللقاء الأولى في مجمع الاستيعاب بريعيم، وذلك في إطار التحضيرات لتنفيذ صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وبحسب التقارير، تم نقل العائلات إلى المجمع تحت إشراف الأجهزة الأمنية، لاستقبال ذويهم فور وصولهم من معبر نتساريم.
وتجمع المئات من الإسرائيليين في "ساحة الرهائن" وسط تل أبيب، بانتظار بدء تنفيذ صفقة التبادل التي أثارت مزيجا من الأمل والجدل داخل الأوساط الإسرائيلية، مع تصاعد المطالب بالإسراع في استعادة بقية المحتجزين في غزة.