تستضيف مصر، يوم الإثنين، قمة دولية كبرى في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، بمشاركة أكثر من عشرين زعيما، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأعلنت الرئاسة المصرية أن القمة ستعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي، بهدف وضع آلية شاملة لوقف الحرب في غزة وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي هذا السياق، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، الترتيبات النهائية للقمة، وجهود تنفيذ الاتفاق المبرم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد الجانبان على "التنسيق الوثيق بين القاهرة وواشنطن لدفع عملية السلام قدمًا".
من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي القمة بأنها "حدث تاريخي فريد"، مشيدا بدور مصر والرئيس السيسي في التوصل إلى الاتفاق، فيما أكد عبد العاطي أن تنفيذ الاتفاق يشكل بارقة أمل للشعب الفلسطيني وخطوة نحو تحقيق السلام العادل وفق حل الدولتين.
وتتوقع مصادر دبلوماسية مشاركة قادة من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، قطر، الإمارات، الأردن، السعودية، تركيا، وباكستان، بينما لن يشارك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في القمة وفق مصادر أميركية.
ومن المقرر أن يصل الرئيس ترامب إلى إسرائيل صباح الإثنين ليلقي خطابًا في الكنيست، قبل أن يتوجه إلى مصر للمشاركة في القمة وحفل توقيع اتفاق غزة إلى جانب الوسطاء الإقليميين.
القمة المرتقبة في شرم الشيخ تعد من أبرز التحركات الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب، وتعوَل عليها لإنهاء القتال وبدء مرحلة جديدة من التفاهمات السياسية والإنسانية في قطاع غزة والمنطقة.