انتقادات فصائلية ونقابية لردود ومواقف حماس في الايام الاخيرة

رام الله /غزة / PNN وجهت فصائل ونقابات ومسؤولين  وكتاب ومحليين عرب و فلسطينين انتقادات لردود وتصرفات قياديين في حركة حماس واداء الحركة منذ اعلان وقف الحرب.

وتناولت هذه الانتقادات ردود فعل وتصريحات قيادات حمساوية  ابرزها تصريحات موسى ابو مر وق على قناة الغد كما انتقدوا تصرفات افراد من حماس في الشارع الغزاوي.

وفي هذا الاطار  قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني عمران الخطيب، إن قيادة حركة حماس تعيش حالة من الحرج الداخلي والخارجي بعد إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل عجزها عن الإجابة على تساؤلات أبناء شعبنا الفلسطيني المشروعة بشأن ما تحقق بعد أشهر من الحرب والدمار.

وأضاف الخطيب لإذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت، أن مغامرة حماس العسكرية وضعتها أمام الرأي العام الفلسطيني بلا إجابات، بعدما دفع شعبنا الفلسطيني الثمن الكامل لهذه الحرب من دمائه وبيوته ومعاناته المستمرة.

وتساءل الخطيب: "أين قيادة حماس من تحملها لنتائج مغامراتها ومسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية أمام شعبنا، الذي يعيش تداعيات الحرب وآثارها الكارثية على مختلف المستويات الإنسانية والمعيشية؟".

من ناحيته قال عضو المجلس الاستشاري في حركة "فتح" عدنان الضميري، إن حركة حماس لم تصدر حتى اليوم، وبعد مرور عامين على الحرب أي توضيح أو تفسير لقرارها يوم السابع من أكتوبر، مؤكدا أن الحركة باتت بلا سردية تقدمها لشعبنا الفلسطيني بعد عامين من الدمار والمعاناة.

وأوضح الضميري في تصريحات لصوت فلسطين، اليوم السبت، أن سردية حماس لم تعد مقبولة لدى أبناء شعبنا، مشيرا إلى أن الحركة لم تعترف حتى الآن بمسؤوليتها الوطنية والسياسية تجاه ما خلفته الحرب من شهداء ودمار وآلام.

وأضاف، أن غياب أي رواية واضحة من حماس يعود إلى أنها لم تُفكّر بعمق في قرارها يوم السابع من أكتوبر ولا في نتائجه الكارثية على شعبنا وقضيتنا الوطنية.

وتابع الضميري قائلاً: "عندما وجّه أحد المذيعين سؤالاً مشروعاً لأحد قياديي حماس، لم يحتمل السؤال، بينما يريد من شعبنا أن يتحمل نتائج الحرب كاملة".

وشدد الضميري، أن شعبنا الفلسطيني يستحق وضوحا ومصارحة، داعيا إلى مراجعة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للوحدة والقرار الوطني المستقل.

كما قال مدير معهد فلسطين للأمن القومي الدكتور حابس الشروف،، إن حركة حماس لا تملك أي رواية تقدمها لشعبنا بعد عامين من الدمار والهلاك الذي حلّ بشعبنا في قطاع غزة، مؤكدا أن الحركة ترفض الاعتراف بالأخطاء أو تحمّل المسؤولية عن نتائج قرارها المنفرد يوم السابع من أكتوبر.

وأوضح الشروف في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن قيادة حماس لا تقبل الرأي الآخر، ولم تقدم حتى اليوم أي توضيح أو مراجعة حقيقية لشعبنا حول ما آلت إليه الأوضاع في غزة نتيجة قراراتها السياسية والعسكرية المنفردة.

وأشار، إلى أن حماس تسعى لتحقيق مصالحها الحزبية الضيقة ولا تأبه بما حلّ بشعبنا الفلسطيني من دمار وتشريد وآلام، مؤكدا أن الحركة تعيش حالة من التخبط وأزمة داخلية كبيرة تتعلق بمستقبلها السياسي ودورها في المرحلة المقبلة.

وقال الشروف، إن شعبنا الفلسطيني هو وحده من صمد وواجه الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب، بينما تسعى قيادة حماس للبقاء في غزة وإبقاء أبناء شعبنا رهينة لقراراتها ومصالحها التنظيمية.

اما الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرازين، فقال إن وجه حركة "حماس" الحقيقي قد انكشف أمام أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحركة لم تحقق أي مكاسب من قرارها خوض الحرب، بل جرّت شعبنا إلى دمار ومعاناة غير مسبوقة.

وأضاف حرازين لإذاعة صوت فلسطين، أن القيادي في "حماس" موسى أبو مرزوق عندما وُجه إليه سؤال مشروع خلال مقابلة إعلامية، أظهر بردّه الانفعالي مدى رفض الحركة للرأي الآخر، مؤكدا أن "حماس" تثبت يوما بعد يوم أنها لا تتقبل النقد ولا الحوار، وتصر على اختطاف أبناء شعبنا في قطاع غزة واستمرار السيطرة عليه.

وأوضح أن الحركة حتى اليوم لا تملك رواية واضحة لما جرى، وتبدو منفصلة تماما عن الواقع المأساوي الذي يعيشه أبناء شعبنا، بينما تتصرف وكأن المفاوض الحمساوي حقق إنجازا غير مسبوق، في وقت يعيش فيه شعبنا بقطاع غزة أقسى ظروف النزوح والجوع والبحث عن الدواء والمأوى.

من ناحيته قال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، إن حركة حماس مطالبة بأن تدرك حجم الكارثة التي حلت بشعبنا الفلسطيني نتيجة قرارها خوض الحرب، مؤكدا أن المحاسبة الوطنية يجب أن تكون حاضرة بحق كل من اتخذ هذا القرار الذي كلف أبناء شعبنا ثمناً باهظاً من الدماء والدمار والمعاناة.

وأوضح الزق في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن ما جرى لشعبنا هو نتيجة مباشرة لقرار خارج عن السياق الوطني والجماعي، مشيرا إلى أن "حماس" لا تزال ترفض الرأي الآخر وتصر على التفرد بالقرار دون إشراك أحد من القوى الوطنية.

وأضاف أن الكل الوطني كان يأمل أن تتعامل "حماس" بمسؤولية وأن تشرك مختلف مكونات شعبنا في تحديد مصيره ومناقشة تبعات أي خطوة مصيرية، إلا أن الحركة فضلت المضي وحدها في طريق أدت نتائجه إلى دمار واسع في قطاع غزة ومعاناة إنسانية كبيرة.

وشدد الزق على أن المرحلة الراهنة تتطلب مراجعة وطنية صريحة تستند إلى المسؤولية الجماعية والشراكة السياسية الحقيقية.

كما قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر إن من حق أبناء شعبنا في قطاع غزة مساءلة كل من اتخذ قرار الحرب، ومن حق كل صحفي ووسيلة إعلام أن تطرح الأسئلة على لسان المواطنين الذين دفعوا الثمن الأكبر من دمائهم وبيوتهم ومعاناتهم اليومية.

وأكد أبو بكر في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، أن انفعال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق خلال مقابلة إعلامية، عندما وُجِّه إليه سؤال مشروع، يدلل على أن الحركة لا تقبل الرأي الآخر، وتتهرب من تحمّل مسؤوليتها السياسية والوطنية عمّا حلّ بشعبنا خلال العامين الماضيين من حرب ودمار شامل.

وأضاف أن حرية الصحافة والإعلام هي حق أساسي، وأن الصحفيين يعبرون عن نبض الشارع الفلسطيني وآلامه وتساؤلاته، وليس من المقبول تخوين أو مهاجمة أي صحفي يطرح أسئلة تمس جوهر معاناة الناس في غزة.

وأوضح أن أهلنا في قطاع غزة هم وحدهم من يحق لهم تقدير ما حلّ بهم نتيجة الحرب، وأن من واجب الجميع احترام معاناتهم وإرادتهم في محاسبة المسؤولين عن القرارات التي أدت إلى هذه الكارثة الإنسانية.

عربيا وفي اطار الانتقادات على المستوى العربي قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سمير غطاس، إن مقابلة القيادي في "حماس" موسى أبو مرزوق، عندما وُجه إليه سؤال مشروع، تكشف عن العقلية الإخوانية داخل قيادة الحركة وعدم تقبلها لأي رأي مخالف.

وأضاف غطاس في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن هذا الانفعال يعكس الأزمة التي تعيشها حماس أمام الشعب الفلسطيني، وعجزها عن تقديم أي توضيحات أو تقييم لما آلت إليه الأمور بعد كل هذا الدمار والمعاناة في قطاع غزة.

وأشار، إلى أن الشعب في غزة يقول لحماس بصراحة: سلاحكم لم يحقق أي هدف وطني، وما حدث لم يخدم مصالح الشعب الفلسطيني أو القضية الوطنية، مؤكدا أن إعادة انتشار عناصر الحركة المسلحة بعد الحرب رسالة غزل للولايات المتحدة بأنهم قادرون على السيطرة على القطاع، وليس استجابة لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وأوضح غطاس، أن الأزمة الحالية تعكس انفصال حماس عن الواقع المعيشي والسياسي للشعب الفلسطيني، وعجزها عن تقديم سردية وطنية واضحة بعد عامين من الحرب والدمار، مطالبا الحركة بتحمل المسؤولية الوطنية وإشراك القوى في تقييم نتائج قراراتها وخياراتها.

قال المحلل السياسي سليم الآغا إن من حق شعبنا الفلسطيني أن يقوم بعملية تقييم شاملة لما جرى، وأن تتحمل "حماس" مسؤولية قرارها خوض الحرب في السابع من أكتوبر، مؤكدا أن التهرب من الإجابة على الأسئلة المشروعة لم يعد مقبولا بعد هذا الكم من الدمار والضحايا.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن تصريحات حركة "حماس" خلال العامين الماضيين كانت غير مسؤولة ولا تعكس حجم المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا في القطاع.

وأوضح أن المطالبة بالمحاسبة والمراجعة لا تعني تبرئة الاحتلال من جرائمه بحق شعبنا، لكن من الواجب الوطني أن يتحمل كل طرف مسؤوليته عما جرى، بما في ذلك القرارات السياسية والعسكرية التي دفعت شعبنا لثمن باهظ من الدماء والمعاناة.

وشدد الأغا على أن شعبنا الفلسطيني في غزة يستحق إجابات واضحة وشفافة من قيادة حماس حول نتائج الحرب وأسباب استمرار المأساة لشعبنا.

 

أحدث الاخبار