حماس والجهاد والجبهة الشعبية: الاحتلال أجهض الإفراج عن عدد كبير ومهم من قيادات الحركة الأسيرة

أعلنت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك مساء الجمعة، أن الاحتلال أجهض الإفراج عن عدد كبير ومهم من قيادات الحركة الأسيرة، وذلك خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت في شرم الشيخ وأسفرت عن التوصل لوقف الحرب على قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

واستهلت القوى الفلسطينية الثلاث بيانها، بالقول "في ضوء الإعلان عن المرحلة الأولى من اتفاق وقف وإنهاء حرب الإبادة، والمفاوضات الماراثونية التي خاضتها الفصائل ووصلت هذا الإنجاز الوطني، تتقدم القوى الثلاث بتحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا العظيم، وخصوصا أبناء شعبنا في قطاع غزة، الذين واجهوا أفظع الجرائم الصهيونية بصمود وثبات أسطوري".

ووجهت "التحية للشهداء والأسرى كافة، وإلى ذويهم وذوي المفقودين، ولكل طفل وفتاة وأم، وشاب وشيخ ونازح، صمدوا على أرضهم رغم المآسي والإبادة والتجويع والمجازر، ومعاناة النزوح، وعذابات العيش في ظل تدمير مقومات الحياة اليومية، مؤكدين أن صمودهم هو رمز حي لإرادة شعبنا وعزيمته التي لا تنكسر، ودليل على أن إرادته أقوى من كل آلة دمار صهيونية".

وجاء في بيان الفصائل المشترك "إن ثبات المقاومين وكل أبناء شعبنا، من طواقم طبية وإسعاف ودفاع مدني وصحافيين ونازحين وغيرهم، أفشل مخططات التهجير والاقتلاع وسجل درسا خالدا في الصمود والتحدي، سيبقى منقوشا في أنصع صفحات التاريخ الفلسطيني. وما المشاهد المهيبة لعودة أبناء شعبنا النازحين إلى مدينة غزة ومظاهر التجمع الحاشد في شوارعها ومخيماتها وأزقتها المدمرة، إلا تجسيد لإرادة شعب يرفض الهجرة القسرية ويصر على العودة والعيش على أرضه رغم الدمار الهائل".

وأشادت "ببطولات المقاومة التي وقفت شامخة بين الركام، وصمدت في وجه آلة الاحتلال المدمرة، وكسرت معنويات العدو، وألحقت به خسائر فادحة بعملياتها النوعية، مؤكدة أن إرادة شعبنا وأبطال المقاومة أقوى من كل محاولات القهر والتدمير، وأن العدو لم يستطع على مدار عامين وأكثر أن يكسر صمود وإرادة هذه المقاومة رغم كل ما يمتلكه من أسلحة وآلة حربية ضخمة وفتاكة".

وثمنت القوى الثلاث "جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والعراق الذين وقفوا إلى جانب شعبنا ومقاومته وقدموا الشهداء على طريق القدس والأقصى"؛ وعبرت عن "تقديرها العميق للجهود الجبارة التي بذلها الوسطاء الأشقاء (مصر، قطر، تركيا) وكل من ساند هذا المسار، داعية الطرف الأميركي والوسطاء كافة لمواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وعدم الانحراف عنها قيد أنملة".

كما ثمنت "عاليا الحراك العالمي التضامني غير المسبوق الذي وقف إلى جانب شعبنا، ورفع صوته رفضا للإبادة وملاحقة جرائم الاحتلال، مؤكدين أن تضامن الشعوب الحرة مع فلسطين وغزة هو رسالة قوية بأن قضية شعبنا قضية سياسية وإنسانية عالمية، وأن هذا الدعم العالمي يُمثل دفعةً معنوية كبيرة لشعبنا المقاوم، ويؤكد أن الاحتلال كيان مارق وبات في عزلة وحصار، يجب أن يتزايد ويتصاعد".