شرم الشيخ – PNN - بدأت تتكشف تفاصيل ميدانية وسياسية دقيقة مع اقتراب موعد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ، حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالفعل بتفكيك عدد من المواقع والنقاط العسكرية التي أقامها داخل قطاع غزة، في خطوة تسبق إعادة الانتشار على ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وبحسب الصحيفة، فإن إعادة الانتشار لا تعني انسحابًا كاملاً، إذ أوضحت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال أن الجيش سيبقي سيطرته على ما يقارب 53% من مساحة القطاع خلال هذه المرحلة الانتقالية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لقناة "التلفزيون العربي" أن معبر رفح سيتم فتحه خلال 72 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار، أي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وأكدت المصادر أن الاحتلال سيبدأ مساء الخميس بإخلاء الجانب الفلسطيني من المعبر.
لكن الجهة التي ستتولى إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح لا تزال غير معلومة، وسط مفاوضات حساسة مستمرة في شرم الشيخ حول هذه النقطة، التي تُعتبر حيوية لنجاح الاتفاق إنسانيًا ولوجستيًا.
وفي تطور لافت، نفت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال بشكل قاطع شمول القيادي الأسير مروان البرغوثي في صفقة تبادل الأسرى، رغم تقارير سابقة تحدثت عن إدراجه ضمن القوائم. ويزيد هذا التصريح من تعقيد ملف قوائم الأسرى، الذي ما يزال يمثل إحدى أكثر النقاط حساسية في المفاوضات الجارية.
من جانب آخر، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية أن اتفاق شرم الشيخ يتضمن بندًا يتعلق بمشاركة فرق دولية من تركيا وقطر ومصر و"إسرائيل"، في مهمة إنسانية تهدف إلى البحث عن رفات المحتجزين داخل غزة، وهي مهمة بالغة التعقيد تطرح تحديات تقنية وسياسية في آنٍ واحد.
وتتواصل المباحثات الفنية في شرم الشيخ على مدار الساعة، حيث وصل وفد مهني إسرائيلي إضافي، بهدف سد الفجوات النهائية قبيل تنفيذ الاتفاق، الذي من المقرر أن يبدأ فعليًا يوم الاثنين المقبل، حسب مصادر دبلوماسية مطلعة.