هل تعرقل إيران النووية وتركيا ومصر مشروع الشرق الأوسط الجديد؟ نزار القريشي


إن الذكاء الاستراتيجي للرئيس فلاديمير بوتين، بصفته قادما لحكم روسيا الاتحادية من مجتمع الاستخبارات الروسي، وبعد محاولة حلف الشمال الأطلسي المتكررة والهادفة لتطويق بلاده عسكريا، وأيضا بعد ما تمخض عنه ذلك على الساحة الأوكرانية، وقبله تفكيك الغرب الأنجلوساكسوني للاتحاد السوفياتي، هو ما أعطى لموسكو دوافع قوية نحو أفق وطموح جديد، إذ زاد ذلك بالنسبة لروسيا من إمكانية تحسينها لشروط تقاسم مجالات النفوذ مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا، بعد حصولها على فائض قوة إضافي، وذلك بعد صمودها الملحوظ في مواجهة “الناتو”، مما يؤهل الكريملين لتوزيع أدوار إقليمية ودولية انطلاقا من المنطقة الأوراسية، و في نطاق المجال النفوذي له، وفي ظل مجلس إدارة لحكم العالم، سيتبلور بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا وحرب غزة والتطورات اللاحقة ببحر الصين الجنوبي.

أحدث الاخبار