مسؤول مصري: من المتوقع أن تستمر إسرائيل في بعض التجاوزات للاتفاق حتى انتشار القوات الدولية

القاهرة -PNN- قال مسؤول مصري، اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن تستمر إسرائيل في بعض التجاوزات للاتفاق حتى انتشار القوات الدولية.

وبحسب المسؤول المصري، فإن من المقرر أن تصل القوات الدولية وتبدأ عملها في قطاع غزة اعتبارا من الشهر القادم، بالتزامن مع بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، بحسب ما أفادت مصادر عبرية.

وفي اليوم السادس لوقف إطلاق النار بعد 735 يوما من الحرب على قطاع غزة، أفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 7 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي منذ صباح الثلاثاء، بينهم 5 شرقي مدينة غزة، بينما سجل مكتب الإعلام الحكومي 14 خرقا من قبل الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويوم الأحد الماضي، بدأت قوة عسكرية أمريكية العمل في قاعدة "حتسور" الجوية جنوبي فلسطين المحلتة، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة نحو 200 جندي أمريكي. بحسب القناة "12" العبرية.

وأشارت القناة إلى أن القوة الأمريكية تأتي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب، على أن تتبعها مرحلة ثانية تشمل انتشار "قوة الاستقرار الدولية" المؤلفة من جنود من دول عربية وإسلامية وأوروبية بين المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال والسياج الحدودي.

كما كشفت القناة أن الخلافات لا تزال قائمة بين إسرائيل والدول العربية بشأن تحديد صلاحيات هذه القوة عبر قرار من مجلس الأمن، إذ تتحفظ إسرائيل على هذه الخطوة خشية تقييد عملياتها العسكرية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد مجددا، السبت، ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة لتحقيق الاستقرار، وأهمية إضفاء الشرعية الدولية على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل عبر مجلس الأمن الدولي.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، وتناول الاتصال بحسب بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، عبر فيسبوك، "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمدينة شرم الشيخ بشأن وقف الحرب في قطاع غزة".

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن "السيسي شدد على أهمية الاتفاق في وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والشروع في عملية إعادة إعمار القطاع، وضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق".

كما أكد الرئيس المصري "على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة"، وعلى "أهمية إعطاء شرعية دولية للاتفاق الذي تم التوصل إليه، من خلال مجلس الأمن"، كما أكد الرئيسان على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن "المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل "تبدأ الآن"، لكنه قال إن "المهمة لم تنتهِ" عندما دعا إلى عودة رفات جميع الرهائن القتلى.

وكتب على موقع تروث سوشيال: "لقد رُفع عبء كبير، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. لم يُعاد الموتى كما وُعِدنا!"

وقال ترامب إن المرحلة الثانية من "اتفاق السلام في الشرق الأوسط تبدأ الآن"، معرباً عن تشدده بخصوص مسألة تخلي حركة حماس عن السلاح بعد تسليمها هي والفصائل الفلسطينية المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الـ20 لديها بالإضافة إلى أربعة جثامين، من إجمالي 48 محتجزاً . 

وتستعد الأطراف جميعها للمرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تستند إلى خطة الرئيس الأميركي وما تم التوصل إليه من تفاهمات في مدينة شرم الشيخ المصرية بوساطة قطرية ومصرية وتركية.

وذكر ترامب أن حركة حماس "وافقت على نزع سلاحها"، وهدد بأن سلاحها سيُنتزَع بـ"القوة والعنف" في حال عدم تخليها عن السلاح.

وتنص خطة ترامب في مرحلتها الثانية على إنشاء إدارة جديدة للحكم بالإضافة لمجلس سلام وإدارة دولية، يترأسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، فضلاً عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، وهي ملفات تحتاج للحسم قبل استكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

أحدث الاخبار