اغتيل مرشح للانتخابات البرلمانية العراقية وأصيب ثلاثة من أفراد حمايته بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في شمال بغداد، على ما أفاد مصدر أمني.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "أدى انفجار عبوة لاصقة بعجلة المدعو صفاء المشهداني الذي يشغل حاليا منصب عضو مجلس محافظة بغداد وهو مرشح إلى مجلس النواب إلى مفارقته الحياة بالحال، وإصابة ثلاثة أشخاص من أفراد حمايته بجروح خطيرة".
وأوضح المصدر، أن "الحادث وقع فجر اليوم الأربعاء في الطارمية"، الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال العاصمة والتي تتبع إداريا لمحافظة بغداد.
ويعد هذا الاغتيال الأول في الانتخابات التشريعية التي تجري في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
والمشهداني مرشح عن بغداد ضمن "تحالف سيادة" الذي يعد من أكبر التحالفات السنية العراقية التي تخوض الانتخابات، والذي يتزعمه خميس الخنجر ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني.
ومن جانبه، قال بيان صادر عن "تحالف السيادة"، إن "هذه الجريمة الجبانة امتداد لنهج الإقصاء والاستهداف والغدر، الذي تتبعه قوى السلاح المنفلت والإرهاب التي تسعى جميعا إلى إسكات الأصوات الوطنية الحرة".
واضاف "لقد كان المشهداني صاحب قضية وهوية ناصعة وواضحة، كافح وناضل من أجل أهله ومدينته الطارمية، بوجه الإرهاب وقوى السلاح المنفلت على حد سواء، وكسب محبة ورضا الجميع".
وحمل التحالف "الجهات المسؤولة عن الأمن في بغداد كامل المسؤولية عن هذا الخرق الخطير"، داعيا الحكومة إلى "فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف الجهات التي تقف خلف الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة، صونا لهيبة الدولة وحماية لحياة الشرفاء الذين يخدمون وطنهم بإخلاص".
وتُعدّ الانتخابات المقبلة سادس دورة انتخابات تشريعية تجري في البلاد منذ الغزو الأميركي في العام 2003، والذي أطاح بحكم صدام حسين.
ويضمّ البرلمان العراقي الحالي 329 نائبا أغلبيتهم يمثلون أحزابا شيعية أوصلت رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى منصبه الحالي، ضمن تحالف "الإطار التنسيقي".