بيرن – PNN - دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، د. محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، سويسرا إلى اتخاذ خطوة شجاعة وتاريخية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذا الاعتراف لم يعد مجرد خيار دبلوماسي، بل واجب قانوني وأخلاقي يتماشى مع المبادئ التي ترفعها سويسرا بشأن العدالة وحقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي في العاصمة بيرن جمع اشتية برئيسة البرلمان السويسري مايا رينكر وعدد من أعضاء البرلمان، بحضور سفير فلسطين لدى سويسرا إبراهيم خريشي، وعدد من المسؤولين.
وقال اشتية إن الاعتراف بفلسطين "ليس عقوبة لإسرائيل، بل إنصاف لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود"، مضيفًا:"الحرب في فلسطين سياسي، وليس دينيًا، والأرض ليست هبة إلهية لأحد".
خلال اللقاء، استعرض اشتية التطورات السياسية والإنسانية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يجري في قطاع غزة هو "إبادة جماعية ممنهجة" تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الضفة الغربية تواجه حصارًا خانقًا يضم 921 حاجزًا عسكريًا، ويقطنها أكثر من 881 ألف مستوطن داخل مستوطنات غير شرعية، فيما بلغ عدد شهداء غزة أكثر من 70 ألفًا، مع دمار شبه كامل لأحياء ومنازل المدنيين.
ودعا اشتية سويسرا إلى الانضمام إلى 159 دولة اعترفت بفلسطين، مشددًا على أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف يعكس قيم العدالة، خاصة في ظل انهيار مبررات الصمت الدولي وانكشاف الجرائم الإسرائيلية.
كما دعا البرلمان السويسري إلى المشاركة في إعادة إعمار غزة ودفع حكومتهم لاستخدام ثقلهم السياسي والأخلاقي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وعرض اشتية جهود السلطة الفلسطينية في الإصلاح المؤسسي والاستعداد للانتخابات العامة، مشيرًا إلى وجود لجنة من تسعة خبراء تعمل على إعداد دستور حديث لدولة فلسطين، مستلهم من التجارب الدولية، ومنها النموذج السويسري.
وفي ختام اللقاء، شدد اشتية على أن الاعتراف السويسري بدولة فلسطين سيكون خطوة نوعية ذات صدى إقليمي ودولي، ورسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.