##
رام الله – PNN - دعا وزير الاقتصاد الوطني محمد العامور، اليوم الثلاثاء، جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل استثمارًا حقيقيًا في حل الدولتين، وتعزز الأفق السياسي نحو تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير العامور نيابة عن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد مصطفى، في الاحتفال الذي نظمته السفيرة الألمانية أنكه شليم بمناسبة يوم الوحدة الألمانية في رام الله.
وأكد العامور أن الاعتراف الألماني بدولة فلسطين سيكون بمثابة "أقوى رسالة أمل للشعب الفلسطيني"، وخطوة مهمة على طريق إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوّه الوزير إلى العلاقات التاريخية التي تجمع فلسطين وألمانيا، واصفًا الأخيرة بأنها أكبر شريك تنموي لفلسطين، مشيدًا بمساهماتها في البنية التحتية، التدريب المهني، والمساعدات الإنسانية التي تجاوزت 330 مليون يورو منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسهمت في دعم الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما دعا العامور ألمانيا إلى الإسراع في صرف المساهمة الطارئة بقيمة 30 مليون يورو، والمشاركة الفاعلة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في غزة، ضمن الخطة الوطنية الفلسطينية الأممية، مؤكدًا أن "إعادة الإعمار ليست فقط مادية، بل عملية لإحياء الأمل والثقة بالمستقبل".
وأشار الوزير إلى أن غزة تعاني من كارثة إنسانية، خلّفها العدوان، حيث سقط آلاف الشهداء، ودُمّرت البنية التحتية، في حين تواجه الضفة الغربية والقدس الشرقية تصعيدًا استيطانيًا واعتداءات يومية من المستعمرين.
كما تطرق إلى الأزمة المالية الحادة التي تمر بها السلطة الفلسطينية بسبب السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك القرصنة غير القانونية لأموال المقاصة، والتي تعيق قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الموظفين والقطاع الخاص.
وفي ختام كلمته، أكد العامور أن تجربة الوحدة الألمانية تشكّل مصدر إلهام للشعب الفلسطيني، قائلاً:"كما أنهى سقوط جدار برلين حقبة الانقسام، نؤمن أن الجدار الذي يقسم أرضنا لن يدوم، وأن شعبنا سينال حريته واستقلاله".
وشكر الوزير الحكومة الألمانية على دعمها المتواصل، مؤكدًا أهمية أن تواصل برلين دورها في الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان، ورفض الاستيطان والإجراءات الأحادية.
