مصادر : احتمالية فتح معبر رفح غداً الخميس بحضور أوروبي وفلسطيني بعد أكثر من عام على إغلاقه

غزة – PNN - من المتوقع أن يُعاد غداً الخميس فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمام عبور الأشخاص، وذلك بعد أكثر من عام على إغلاقه من قبل القوات الإسرائيلية، في خطوة تُعد جزءاً من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً في مدينة شرم الشيخ.

وأكد مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" أن فتح المعبر سيتم بالتزامن مع عودة بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، دون تحديد دقيق للقيود التي قد تُفرض على حركة المسافرين. ولم يصدر بعد تعليق رسمي من جانب الجيش الإسرائيلي أو مكتب رئيس الوزراء بشأن الموعد النهائي لفتح المعبر.

في السياق ذاته، أفاد مصدر فلسطيني لقناة العربية/الحدث بأن معبر رفح سيفتح في كلا الاتجاهين ابتداءً من الخميس، بحضور البعثة الأوروبية وكوادر السلطة الفلسطينية.

وأشار المصدر إلى أن التشغيل الكامل للمعبر يتطلب توفير معدات لوجستية وفنية، لكنه أكد جاهزية السلطة لتولي إدارة المعبر، وهو ما أعاد التأكيد عليه محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية، حيث صرّح: "أبلغنا كافة الأطراف بأننا جاهزون لتشغيل معبر رفح".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن "الفحوص الفنية قبل فتح المعبر تستغرق وقتاً"، ما أشار إلى احتمال تأجيل فتحه، خصوصاً في ظل استمرار قضية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين من قبل حركة حماس.

بعثة المراقبة الأوروبية تعود بعد توقف طويل
يأتي هذا التطور مع عودة بعثة المراقبة الأوروبية إلى المعبر، والتي تضم كوادر من دول عدة بينها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وصرح المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، بأن مهمة الفريق تتركز على مراقبة حركة الدخول والخروج من غزة، ضمن اتفاق دولي يهدف إلى منع عودة التصعيد وضمان حركة إنسانية منظمة.

إدخال مساعدات إنسانية
ووفقاً للاتفاق الذي أُبرم في شرم الشيخ الأسبوع الماضي، فإن إعادة فتح معبر رفح ستترافق مع إدخال ما لا يقل عن 400 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية، تشمل المواد الغذائية والطبية، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، بعد أشهر من الحصار وانتشار المجاعة في عدة مناطق.

ويُعد فتح المعبر خطوة مفصلية في تثبيت وقف إطلاق النار، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق في القطاع، واستئناف المفاوضات حول الملفات العالقة، خاصة قضية الرهائن وملف الإعمار.

أحدث الاخبار