مخطط الضم تتويج لحرب إسرائيل المتواصلة ضد الضفة الغربية

يصعب الاعتقاد أن الدول العربية ستدافع يومًا ما في المستقبل المنظور عن الفلسطينيين وحقوقهم ومنع استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة وربما اتساعها، وهذا ينطبق خصوصًا على الدول الخليجية التي تشارك في "اتفاقيات أبراهام"، وأهمها الإمارات، أو التي تعلن رغبتها بالانضمام إلى هذه الاتفاقيات، وأهمها السعودية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

دول التطبيع وتلك الراغبة بالتطبيع ليس لديها سبب وجيه واحد كي تطبّع. اقتصاد هذه الدول قوي، سيطرتها على شعوبها محكمة، وهي تتمتع بحماية أميركية لأنظمتها وأراضيها، وتدفع الإتاوة للسيد في البيت الأبيض من دون تأخير وباستمرار. لكن حكامها وافقوا على صنع جميل مع السيد في البيت الأبيض، الذي يسعى إلى تحقيق مصالح إسرائيل. ومصلحتهم الوحيدة في ذلك هي الحفاظ على عروشهم واستمرار السيد في البيت الأبيض في حمايتها.

الحكام العرب تخلّوا عن الفلسطينيين، الذين كانوا يوصفون في الماضي البعيد بأنهم "قضية العرب"، وقد أدرك هؤلاء الحكام أنهم عاجزون عن تقديم دعم حقيقي للفلسطينيين، لكنهم كانوا يأملون في أن بإمكانهم مشاركة إسرائيل في ما تصفه الأخيرة بـ"إدارة الصراع"، من دون توترات أمنية.
وكُشفت عورتهم بكل بشاعتها خلال حرب الإبادة في غزة. ففي الوقت الذي انطلقت فيه مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء الغرب، وفي عقر دار أميركا، لم تُنظم "وقفة إسناد" صغيرة لغزة في الخليج. "العالم السُني" تخلّى عن الفلسطينيين بينما ضحّى "العالم الشيعي" بدمائه من أجلهم.

أحدث الاخبار