الفريق الرجوب: الضربة الإسرائيلية على الدوحة انتهاك خطير لسيادة قطر

 رام الله /PNN/ أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح  الفريق جبريل الرجوب أن العدوان الإسرائيلي على قطر، والذي استهدف اغتيال قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة، يمثل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا لسيادة دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

وأوضح في تصريح له اليوم أن دولة قطر تستضيف قيادة الحركة وفق توافقات إقليمية ودولية تشكّل الولايات المتحدة جزءًا منها حيث تقوم بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة بالوساطة لدفع مسار التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن استهداف دولة وسيطة يقوّض الثقة في المسار الدبلوماسي ويكشف تناقضات النهج الإسرائيلي.

وأوضح الرجوب أن العملية الإسرائيلية، التي كانت تستهدف اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس، جاءت في إطار مسعى واضح من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق “صورة نصر سياسي” يمكن استثمارها قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، غير أن العملية انتهت بفشل ذريع وارتدت تداعياتها عليهما سياسيًا وأمنيًا، لتشكّل انتكاسة استراتيجية كبيرة وتكشف حدود قدرتهما على إدارة الصراع وفرض وقائع جديدة على الأرض.

واستنكر الرجوب سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل، واصفًا ما جرى بأنه أسوأ ضربة عدوانية خططت لها إسرائيل منذ عشرين عامًا، ومعتبرًا أنها تخرق القوانين الدولية وتهدد الأمن الإقليمي، وأكد أن هذا التصعيد يعكس عجز إسرائيل عن تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية، كما يكشف حدود التنسيق الأميركي–الإسرائيلي في إدارة الأزمة.

وأضاف الرجوب أن هذه التطورات سيكون لها ارتدادات عميقة على مجمل ملفات المنطقة، إذ ستضع اتفاقات السلام في “الثلاجة”، وتفرض على دول الخليج والدول العربية مراجعة سياساتها في ضوء استهداف قطر، كما ستدفع المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم مسار التسوية السياسية في ظل ما وصفه بـ”نهج المغامرة” الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية الحالية، بما في ذلك انعكاسات محتملة على موازين التحالفات الإقليمية.

واختتم الرجوب بتأكيد أن ما جرى في الدوحة صفعة دبلوماسية مدوية لإسرائيل ولكل محاولات فرض واقع سياسي جديد في المنطقة بالقوة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والسياسية في حماية سيادة الدول ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، ومؤكدًا أن السلام والاستقرار لن يتحققا عبر سياسات القتل والاغتيال، بل عبر حلول سياسية عادلة وشاملة.

أحدث الاخبار