
وساطة قطر والأسئلة المفتوحة .. د. جمال خالد الفاضي
حرصت قطر منذ وقت طويل، على الظهور كوسيط ولاعب رئيسي في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، والذي تعزز في محطات التهدئة بين حماس وإسرائيل، وفي محاولات إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. غير أنّ هذه الوساطة لم تثمر أي إنجاز جوهري يمكن البناء عليه، لا في وقف الحروب بشكل مستدام، ولا في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. بل إن حصيلتها اقتصرت في معظم الأحيان على إدامة حالة الجمود وتعزيز بقاء حماس كسلطة أمر واقع في قطاع غزة، ولعل 18 عاماً من الدعم المالي لحركة حماس، وخلق تفاهمات ما بين نتنياهو وحماس، كانت كفية بالوصول لهذا التصور.