تشهد المفاوضات السورية - الإسرائيلية تسارعًا ملحوظًا، تتخلله ضغوط كبيرة يمارسها المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك، للتوصل إلى اتفاق قبل انعقاد الدورة الثمانين لاجتماعات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تنطلق في 23 أيلول/ سبتمبر الجاري. وقد أشار الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى احتمال التوقيع على اتفاق مع إسرائيل أثناء وجوده في الولايات المتحدة الأميركية، قائلًا: "نحن قريبون جدًّا من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بوساطة أميركية". وعلى الرغم من تأكيده أن "الاتفاق مع إسرائيل سيكون مشابهًا لاتفاق فصل القوات لعام 1974، وأنه لا يعني تطبيع العلاقات أو انضمام سورية إلى اتفاقيات أبراهام"[1]، فإن وزارة الخارجية السورية أفادت في المقابل أن الاتفاق، المزمع توقيعه في أيلول/ سبتمبر الجاري، يُعد جزءًا من "سلسلة من الاتفاقات المتتالية" التي ستُبرم قبل نهاية عام 2025 مع الجانب الإسرائيلي[2].