"إحاطة مرعبة" تثير حالة هلع بين جنود إسرائيليين قبيل اجتياح غزة

غزة - PNN -  كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن حالة من الهلع والارتباك النفسي بين الجنود الإسرائيليين قبيل انطلاق عملية برية جديدة في مدينة غزة، وذلك بعد إحاطة استخباراتية وُصفت بـ"المرعبة" قدمها ضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية، حذر فيها من المخاطر الجسيمة التي قد يواجهها الجنود داخل المدينة.

وبحسب ما نقله موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، فإن الإحاطة شملت تحذيرات من شبكة أنفاق متشعبة، كميات هائلة من الألغام، وانتشار كثيف للأسلحة داخل المدينة، وهو ما أدى إلى حالة من الخوف الحقيقي لدى الجنود، بحسب ما صرح به عدد من الضباط.

وقال أحد الضباط: "الجنود خرجوا من الإحاطة في حالة هلع مطلق، ما خلق أجواء من التوتر الشديد والخوف قبيل بدء المعركة". وأضاف أن طبيبًا نفسيًا عسكريًا اضطر للتدخل لاحقًا لعقد لقاءات مع الجنود و"إعدادهم نفسيًا" قبل الدخول إلى غزة، خاصة بعد أن أعرب بعضهم عن تخوفهم من المشاركة في القتال.

وانتقد ضباط آخرون الأسلوب الذي قُدمت به الإحاطة، معتبرين أن "مثل هذه المهام الحساسة يجب أن تُسند إلى ضباط مؤهلين نفسيًا ومهنيًا، وليس لضباط احتياط لم يتلقوا تدريبًا خاصًا للتعامل مع مثل هذه السيناريوهات".

وأعربوا عن قلقهم من تأثير هذه الإحاطات على معنويات الجنود، مشيرين إلى أن حالات مماثلة قد تؤدي إلى رفض الدخول إلى القتال، وهو ما بدأ بالفعل بالظهور.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي أوقف خدمة آلاف الجنود النظاميين مؤخرًا، بينهم من تم تسريحه نتيجة أزمات نفسية حادة، وآخرون نُقلوا إلى وحدات غير قتالية.

وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" أن خمسة جنود من كتيبة 51 في لواء "غولاني" رفضوا المشاركة في التوغل البري داخل غزة، حيث أُحيل اثنان منهم إلى السجن العسكري، بينما نُقل ثلاثة آخرون إلى مقر الكتيبة بعد توصية ضابط الصحة النفسية بمواصلة علاجهم النفسي.

وتعكس هذه التطورات تراجعًا في جاهزية القوات البرية الإسرائيلية من الناحية المعنوية والنفسية، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة.

أحدث الاخبار