##
شارك الآلاف من الإسرائيليين، مساء السبت، في مظاهرات حاشدة في مناطق مختلفة، للمطالبة بصفقة تبادل للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وتركزت المظاهرة المركزية في "ساحة الرهائن" في تل أبيب، فيما نُظمت مظاهرة كبيرة أخرى في ميدان باريس في القدس، حيث اعتقلت الشرطة إحدى المتظاهرات.
ومع انتهاء الفعالية في القدس، انتقل المئات للتظاهر قرب مقر إقامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في شارع غزة.
ووجّهت عائلات الأسرى انتقادات حادة للحكومة، إذ قال شقيق أحد الجنود الأسرى: "المسؤولية عن مصير الأسرى والجنود تقع أيضًا على عاتق قادة المنظومة الأمنية".
وأضاف "كل أسير يُعذّب أو يُقتل هو مسؤوليتكم، ولن يكون مقبولًا بعد الآن الادعاء بأنكم فقط نفذتم أو أوضحتم المخاطر للقيادة السياسية".
وفي مداخلته، خاطب شقيق أحد الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول: "حين دخلت منصبك منحتنا الأمل أن خلاص الأسرى سيأتي. مرّ أكثر من ستة أشهر. نتنياهو يدمّر إرثك. افعل الشيء الصحيح وأنهِ الحرب".
والد أحد الأسرى دعا نتنياهو إلى إبرام صفقة فورية، قائلًا: "أعِد أبناءنا وبناتنا إلى بيوتهم، ليس بحرب خطيرة وعديمة الجدوى، بل بصفقة شاملة وفورية".
وأضاف موجّهًا حديثه لنتنياهو: "أنت تخلّيت عن ابنتك، نحن لن نتخلى عن أبنائنا".
وفي القدس، قال والد أسير آخر إن استمرار العمليات العسكرية في غزة يمثل "تضحية بالأسرى"، متسائلًا: "لأي غاية؟ من أجل حرب أبدية وإقامة مستوطنات في القطاع؟".
وأضاف: "هذه الحرب ستنتهي باتفاق وصفقة أسرى، لكن السؤال: كم أسير سيموت حتى يحدث ذلك؟ وكم جندي؟".
الأب ذاته روى كيف جرى التعامل مع عائلات الأسرى الذين حاولوا التظاهر قرب منزل نتنياهو، فقال: "الشرطة أخرجتنا بالقوة، ثم أبعدتنا أكثر، ثم أقاموا حواجز مغطاة".
وتابع "لا يريدون أن تقع أعين نتنياهو وزوجته علينا، أحاطونا بالأسوار كأننا في حديقة حيوانات. لن نستسلم. رئيس الحكومة الذي اخترته لا يترك لنا خيارًا سوى مواصلة التظاهر".
إلى جانب عائلات الأسرى، تحدث جندي في الاحتياط خدم 300 يومًا في غزة ولبنان، فقال: "خاطرنا بأنفسنا إيمانًا بقدسية الحياة. لكن الحكومة عديمة المسؤولية ترسلنا باسم ’النصر المطلق’ إلى مهمة عبثية قد تتحول إلى فخ مميت للأسرى والجنود".
وشهدت كفار سابا إغلاق شارع رئيسي واعتقال أربعة متظاهرين خلال محاولة اقتحام اجتماع لحزب الليكود. كما قمعت الشرطة مئات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مقر إقامة نتنياهو في القدس، وأزالت خيم الاعتصام المنصوبة منذ خمسة أيام.
وفي السياق ذاته، نشرت كتائب القسام صورة لـ47 أسيرًا إسرائيليًا وصفتها بأنها "وداعية" مع بدء عمليات الاحتلال للسيطرة على مدينة غزة، وكتبت عليها: "بسبب تعنت نتنياهو وخضوع زامير".
