الداخل المحتل /PNN- طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، امس الجمعة، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، برفض توصية مجلس الأمن القومي، بالسماح بزيارات الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؛ فيما امتنع نتنياهو عن طرح الموضوع للتصويت في جلسة الكابينيت التي عقدت أمس، وأرجأ البت فيه معلنًا نيته عرضه في منتدى آخر.
قال بن غفير، في بيان، إنّ "التماسات قدّمتها منظمات يسارية متطرفة إلى المحكمة العليا" دفعت رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى التوصية أمام رئيس الحكومة بالسماح بزيارات الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين في السجون. وأضاف أن هذه الخطوة تُطرح "في وقت لا يزال فيه المخطوفون الإسرائيليون يذوون في الأنفاق".
وتابع بن غفير "لم ينجح في جلسة الكابينيت أمس بالحصول على أغلبية بين الوزراء لهذه الفضيحة، التي أعارضها أنا ومصلحة السجون بشدة، لكن رئيس الحكومة لم يزل حتى الآن هذا المقترح الغريب عن جدول الأعمال". وختم بن غفير بيانه بالقول: "أدعو رئيس الحكومة إلى أن يعلن فورًا أنه لن يسمح بخطوة خطيرة كهذه، تمثل خضوعًا للإرهاب".
بدوره، وجّه مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، كوبي يعقوبي، رسالة شديدة اللهجة إلى نتنياهو على خلفية محاولات تمرير القرار بشأن زيارة ممثلي الصليب الأحمر للأسرى في سجون الاحتلال
وكتب يعقوبي في رسالته أنّ "المخطط المقترح، الذي يتجاهل كليًا شعبة الاستخبارات في مصلحة السجون، يُذكّر بالغرور بالسادس من تشرين الأول/ أكتوبر". وأضاف أن مصلحة السجون "تعارض بشكل قاطع المقترح الذي يسمح بزيارات منظمة الصليب الأحمر للأسرى".
وقال يعقوبي إن توصية الشاباك بشأن السماح بزيارة ممثلي الصليب الأحمر، تستند فقط إلى اعتبارات أمنية عامة، وأن القرار النهائي يظل سياسيًا. وذكر يعقوبي أن قرار وقف زيارات الصليب الأحمر للأسرى" اتُّخذ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لأسباب سياسية، وأن أي تغيير في هذا الأمر يجب أن يُتخذ على المستوى السياسي، لأن مصلحة السجون لا تملك صلاحية اتخاذ قرار منفرد بهذا الشأن.