حثّت منظمة "كومون سينس ميديا"، المعنية بتقديم المشورة للآباء والعاملين في المدارس لضمان الاستخدام الآمن للأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، على أن خدمات منصة محادثة الذكاء الاصطناعي "جيميني إيه آي" من شركة "جوجل" غير مناسبة للأطفال، رغم إضافة بعض خصائص الحماية مؤخّرًا.
تقول المنظمة إن منصة "جيميني" تُشكّل "خطرًا كبيرًا" على الأطفال، بعد اكتشاف ما وصفته بـ"عيوب جوهرية في التصميم، ونقص في إجراءات السلامة المناسبة لأعمارهم".
وأفادت منظمة "كومون سينس" بأن "كلا من جيميني تحت سن 13 عامًا، وجيميني المزوّدة بحماية المراهقين، تبدوان كأنهما نسختان للبالغين من جيميني مع بعض خصائص السلامة الإضافية، وليستا منصّات مُصمّمة خصيصًا للأطفال".
ووجدت المنظمة أن "جيميني تتعامل مع جميع الأطفال أو المراهقين على قدم المساواة، على الرغم من الفروقات الكبيرة في درجة النمو، متجاهلة أن المستخدمين الأصغر سنًّا يحتاجون إلى إرشادات ومعلومات مختلفة عن المستخدمين الأكبر سنًّا".
وحذّرت المنظمة من أن "مرشّحات جيميني توفّر بعض الحماية، إلا أنها لا تزال تُعرّض الأطفال لمواد غير لائقة، وتفشل في تمييز أعراض الصحة النفسية الخطيرة"، واصفةً جيميني بأنها "أول منصة دردشة رئيسية تعمل بالذكاء الاصطناعي، مُصمّمة للاستخدام من قِبل الأطفال دون سن 13 عامًا".
وفي سياق تحذيرات أخرى صدرت مؤخرًا حول منصات دردشة تجيب على الاستفسارات بتعليقات قد تُفسّر على أنها تشجّع على إيذاء النفس، بل وحتى على الانتحار، قالت منظمة "كومون سينس" إنها وجدت أن جيميني تقدّم "نصائح غير آمنة للصحة النفسية".
وإلى جانب تقديم نصائح خطيرة، سمحت جيميني بسهولة بتداول "مواد غير لائقة وغير آمنة وغير مقبولة للأطفال"، وفقًا للمنظمة، بما في ذلك إشارات إلى الكحوليات والمخدّرات والجنس