تجدد القصف الإسرائيلي على خانيونس وغزة رغم وقف إطلاق النار

جدد الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من قبل آلياته العسكرية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وتركزت الاعتداءات في محافظتي خانيونس وشرق مدينة غزة، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية منذ ساعات الصباح الأولى.

وتعرضت المناطق الشمالية الشرقية لمدينة خانيونس للقصف المدفعي، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية، كما طالت الضربات مناطق شرقي مدينة غزة وشرقي دير البلح وسط القطاع.

كما تواصل إطلاق النار والقصف المكثف شرقي بلدة القرارة وشمالي بلدة بني سهيلا شمالي خانيونس.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تدعي قوات الجيش أنها تستهدف "تحركات مشبوهة" لفلسطينيين باتجاه الخط الأصفر، في تبرير للخروقات وللانتهاكات وللقصف المستمر على مناطق القطاع.

وقف إطلاق النار في غزة غير كاف ويعكس إبادة جماعية

اعتبرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة غير كاف لمواجهة ما وصفته بالإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكدت ألبانيزي أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة جماعية، مشددة على أن هذه ليست حربا عادية، بل هناك نية واضحة للقضاء على الشعب الفلسطيني.

ووصفت خطة وقف النار بأنها "غير كافية وغير متوافقة مع القانون الدولي"، داعية إلى الالتزام بإنهاء الاحتلال، واستغلال الموارد الفلسطينية، وإنهاء الاستعمار.

جاءت تصريحاتها خلال زيارتها إلى جنوب أفريقيا لإلقاء "محاضرة نيلسون مانديلا" السنوية، بعدما تقدمت البلاد سابقا بشكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن ارتكابها إبادة جماعية في غزة.

وستقدّم ألبانيزي تقريرها الجديد للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن الدعم الغربي لإسرائيل يمثل "تواطؤا طويل الأمد".

وتخضع ألبانيزي لعقوبات أميركية منذ تموز/يوليو الماضي، بسبب انتقاداتها العلنية المتكررة لإسرائيل.

وتسيطر قوات الجيش الإسرائيلي حاليا على نحو نصف أراضي غزة، التي تعيش في ظل وقف نار هش يشمل تبادل الأسرى وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار لاحقا، برعاية قطرية ومصرية وتركية وأميركية.

وأمس الأربعاء، قضت محكمة العدل الدولية بإلزام إسرائيل بتسهيل وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة، لضمان تلبية الحاجات الأساسية للمدنيين في القطاع، بما في ذلك الإمدادات الحيوية للبقاء على قيد الحياة.

ويتهم محققون أمميون ومنظمات حقوقية، بينها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنفيه الدولة وتصفه بأنه "اتهامات مشوّهة وكاذبة"، متهمة مطلقيها بـ"معاداة السامية".

أحدث الاخبار