رفضت الحكومة الإسرائيلية، هذا الأسبوع، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بزيارة عاجلة لإسرائيل، بعدما اشترط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تراجع ماكرون عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما رفضه الرئيس الفرنسي.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء. ونقلت "كان 11" عن مصدر سياسي قوله: "لن نسمح لماكرون أن يرقص في كل الأعراس"، في إشارة إلى الموقف الفرنسي الذي يجمع بين دعم الاعتراف بدولة فلسطينية والسعي للحفاظ على العلاقات مع إسرائيل.
ويأتي التوتر الدبلوماسي المتصاعد بين تل أبيب وباريس بعد أن أعلن ماكرون أنه يعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما دفع نتنياهو إلى إبلاغه بأنه "غير مرحّب به" في إسرائيل، ما لم يتراجع عن موقفه، وفقا للقناة 13.
وبحسب القناة، فإن طلب الإليزيه لزيارة ماكرون إلى تل أبيب لم يُقدَّم بشكل رسمي إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وإنما جرى تمريره عبر قنوات دبلوماسية مختلفة لم يتم تحديدها.
وكان ماكرون قد هاجم، أمس الثلاثاء، القرار الأميركي بمنع منح تأشيرات دخول لوفد فلسطيني إلى اجتماعات الجمعية العامة، واعتبره "غير مقبول"، قائلاً عبر منصة "إكس": "ندعو إلى إلغاء هذا الإجراء وضمان التمثيل الفلسطيني بما يتماشى مع اتفاقية البلد المضيف".
وأضاف ماكرون أنه بحث مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ترتيبات مؤتمر مشترك في نيويورك في 22 أيلول/ سبتمبر، لـ"حشد أوسع دعم دولي لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الذي يلبي تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".