##
غزة – PNN - كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن العملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة بالكامل، تحت اسم "عربات جدعون 2"، تواجه صعوبات ميدانية ولوجستية كبيرة، أبرزها نقص في أعداد جنود الاحتياط والآليات الثقيلة، خصوصًا الجرافات.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في البداية أن غالبية جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم سيُخصصون لـ"استبدال القوات النظامية" في الضفة الغربية وشمال إسرائيل، في إشارة إلى الحدود مع لبنان وسوريا.
إلا أن المعطيات الجديدة تشير إلى تغيير في الخطط، حيث يجري الآن التحضير لنشر ثلاثة ألوية احتياطية على الأقل في قطاع غزة.
وأشارت "هآرتس" إلى أن الجيش لم يعد يعلن عن معدلات الاستجابة من قبل جنود الاحتياط، في ظل تراجع ملحوظ في الإقبال، ما دفع القيادة العسكرية إلى إعادة النظر في خططها العملياتية بناءً على حجم القوى المتوفرة.
ونقلت الصحيفة عن جنود احتياط قولهم إن كثيرين حضروا إلى مراكز التجنيد، لكن لا يُتوقع أن يخدموا لفترات طويلة. وقال أحدهم: "لا يوجد رفض صريح، بل رفض مبهم. الجميع يحضر ويوقع، ثم يبرم اتفاقه الخاص مع القادة، البعض يخدم أسبوعًا في الشهر، وآخرون فقط في عطلات نهاية الأسبوع، وهناك من لا يستطيع الالتزام مطلقًا".
وفي جانب آخر، كشفت الصحيفة أن الجيش يواجه عجزًا كبيرًا في الجرافات، وهي معدات أساسية في عملياته لتدمير البنية التحتية في غزة. وذكرت أن من أصل 200 جرافة كانت متوفرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضرر نحو نصفها خلال المعارك.
وبحسب "هآرتس"، فقد اشترى الجيش 165 جرافة جديدة، لكن لم يتم تسليم سوى 65 منها حتى الآن. كما أشارت إلى أن الجرافات الجديدة لن تُستخدم في العملية الحالية، حيث لن تبدأ عملية تحديث مدرعاتها قبل أكتوبر أو نوفمبر المقبل، ما يجعلها غير جاهزة للمشاركة الفورية في المعارك داخل غزة.
