##
4/9/2025 – PNN
كشفت إفصاحات حكومية إسرائيلية عن توقيع شركة غوغل عقدًا بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إطار حملة إعلامية دعائية تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال وتبرير ممارساته في قطاع غزة والمنطقة.
ووفقًا لتلك الإفصاحات، تُعد غوغل، ومنصتها التابعة لها يوتيوب، من "الجهات الرئيسية" في الحملة التي يديرها مكتب الإعلان الحكومي التابع للاحتلال، المعروف باسم "لفام".
وتشمل الحملة، التي انطلقت في يونيو الماضي، نشر رسائل إعلانية ومقاطع فيديو تروّج لمزاعم من بينها أن "هناك طعاماً في غزة"، في محاولة واضحة لتقويض الرواية الأممية حول المجاعة.
وتأتي هذه المزاعم في تناقض صارخ مع تحذيرات الأمم المتحدة، التي أعلنت رسميًا عن وجود مجاعة فعلية في القطاع، وأكدت وفاة ما لا يقل عن 367 فلسطينيًا، بينهم 131 طفلًا، نتيجة الجوع وسوء التغذية الحاد.
وبحسب التقرير، فإن الحملة لا تقتصر على إنكار المجاعة، بل تشمل أيضًا:
تمويل مقاطع فيديو تتهم الأمم المتحدة بـ"التخريب" وتهاجم مصداقية مؤسسة هند رجب.
الترويج لروايات تُفند وتشكك بـحركة حماس.
تبرير هجوم الاحتلال على إيران ضمن عملية سُميت بـ"الأسد الصاعد"، والتي أسفرت بحسب التقارير عن مقتل أكثر من 400 مدني.
ورغم الانتقادات الدولية، رفض سيرجي برين، الشريك المؤسس لشركة غوغل، الانتقادات الأممية لدور الشركة في هذه الحملة، معتبرًا أنها "معادية للسامية بشكل واضح".
في المقابل، اتهمت منظمات حقوقية شركة غوغل بـ"تحقيق أرباح من الإبادة الجماعية"، من خلال مشاركتها في حملة إعلامية تهدف إلى إنكار الكارثة الإنسانية في غزة، والتشكيك في الجهات التي توثقها.
