
المصير الوطني بين الفوضى الداخلية والوصاية الدولية ..جمال زقوت
رغم انحياز إدارة ترامب الصريح لإسرائيل، إلا أنّ الرئيس الأميركي يبدو حريصًا في هذه المرحلة على إنجاح خطته لوقف الحرب، لا سيما بعد أن بات يدرك أن استمرار الفوضى سيهدد ما يعتبره “إنجازه الدبلوماسي الأبرز”. فالإدارة الأميركية، التي تقاطرت إلى تل أبيب بدءًا بـــ”ويتكوف وكوشنر”، تلاهما نائب الرئيس “فانس” ووزير الخارجية، تبذل جهدًا لاحتواء اندفاع نتنياهو وكبح جماحه، مصممةً على منع انهيار الاتفاق الذي يفترض أن يشكّل نقطة الانطلاق نحو مرحلة ما بعد الحرب.
تعكس هذه الزيارات رغبة إدارة الرئيس ترامب في ضبط السياسة الإسرائيلية الداخلية ومنع انهيار وقف إطلاق النار . وقد وصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الحضور الأميركي المكثف ساخرَةً بأنه نوع من “الوصاية السياسية” على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.