غزة: 6 آلاف فلسطيني مفقود ومختف قسريا منذ الحرب

أفاد مدير المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين قسريا، أحمد مسعود، أن تقديراتهم الأولية تشير إلى أن نحو 6 آلاف فلسطيني من قطاع غزة في عداد المفقودين والمختفين قسريا منذ الحرب الأخيرة.

وأوضح مسعود أن المركز وثق حتى الآن 1300 حالة، ويعمل على جمع تفاصيل دقيقة عن المفقودين، لكنه يواجه صعوبات كبيرة في عمليات البحث والوصول إلى المعلومات الموثوقة.

وأشار إلى أن الفئة الأكبر بين المفقودين هم من الشباب، مما يزيد من حجم التحديات الإنسانية والاجتماعية التي يواجهها القطاع جراء هذه الظاهرة.

أعلن مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة، عن وصول جثامين 15 شهيدا فلسطينيا كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة في تقريرها اليومي بأنها تسلمت هذه الجثث غير المعروفة الهوية، ليصبح إجمالي الجثث المستلمة من الاحتلال 165 جثة منذ بدء الحرب.

وفي سياق متصل، تعرفت العائلات على جثمان الشهيد عبد الرحيم جميل أبو أمونة من مخيم النصيرات، أحد شهداء عملية "الطوفان" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأوضحت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية والعائلات تواجه صعوبات بالغة في التعرف على هوية الجثامين، مشيرة إلى تعرض الشهداء لتعذيب وحشي وإعدام بدم بارد، وهو ما بدا واضحا من العلامات الظاهرة على أجسادهم.

وتسلط عمليات الإفراج عن جثامين الشهداء في قطاع غزة الضوء على ممارسات التعذيب والإعدامات الميدانية التي ارتكبت داخل منشأة الاحتجاز العسكري "سدي تيمان" بصحراء النقب، والتي يواجه القائمون عليها اتهامات متكررة بانتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة والمتحدث باسم مستشفى ناصر في خانيونس، الدكتور منير البرش، إن كل جثمان أُعيد يحتوي على وثيقة مكتوبة باللغة العبرية تشير بوضوح إلى منشأه من "سدي تيمان"، مضيفا أن بعض الجثث خضعت لفحوصات الحمض النووي هناك.

وأوضح البرش أن هذه الوثائق تؤكد تعرض المعتقلين لاعتقال قسري وظروف "وحشية"، شملت تقييد الأيدي، معصوبي العيون، وربطهم إلى أسرة مستشفى وفرض ارتداء الحفاضات عليهم، وهو ما أكدت شهادات وصور نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية العام الماضي.

دفن 54 شهيدا من الأسرى المحتجزين لدى الاحتلال مع مطالب بتحقيق دولي

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأربعاء، أنه تم دفن جثامين 54 شهيدا تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار المكتب إلى أن العديد من الجثامين تظهر عليها علامات واضحة للتعذيب، فيما تحمل جثامين الشهداء الأسرى آثار الشنق وإطلاق الرصاص، في ما وصفته السلطات الفلسطينية بحالات إعدام متعمدة ارتكبها الاحتلال.

وأكدت الفحوصات أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج ضد عدد كبير من الشهداء الأسرى.

ودعت السلطات الفلسطينية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة قادة الاحتلال على ما وصفته بجرائم التطهير العرقي والإبادة التي ارتكبها ضد الأسرى الفلسطينيين.

أحدث الاخبار