
خلف إعصار كالمايغي الذي اجتاح وسط الفلبين أكثر من 90 قتيلا و26 مفقودا، بعد أن تسبب بفيضانات جارفة وانهيارات أرضية عزلت مئات القرى وأغرقت مدنا بأكملها، خصوصا في مقاطعة سيبو التي تعاني أساساً من آثار زلزال مدمر ضربها في أيلول/سبتمبر الماضي.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكر مكتب الدفاع المدني الفلبيني، اليوم الأربعاء، أن معظم الضحايا قضوا غرقا في مياه الفيضانات أو جراء انهيارات طينية وسقوط الحطام، بينما لقي ستة أشخاص مصرعهم في حادث تحطم مروحية تابعة للقوات الجوية كانت في مهمة لإيصال مساعدات إنسانية للمناطق المنكوبة.
وأفاد خبراء الأرصاد أن الإعصار رافقته رياح تجاوزت سرعتها 130 كلم/س، مع عواصف عاتية وصلت إلى 180 كلم/س، قبل أن يتجه اليوم نحو بحر الصين الجنوبي بعد عبوره جزيرة بالاوان.
وقبل وصول الإعصار، جرى إجلاء أكثر من 387 ألف شخص من المناطق الساحلية المنخفضة، فيما أعلنت السلطات تعليق الرحلات الجوية والبحرية، ما أدى إلى تقطع السبل بأكثر من 3500 مسافر في الموانئ.
وفي سيبو، التي تضم أكثر من 2.4 مليون نسمة، ارتفع منسوب المياه بشكل مفاجئ، مما أجبر مئات العائلات على الاحتماء بأسطح منازلها بانتظار فرق الإنقاذ. وأعلنت المقاطعة حالة الكارثة لتسريع صرف أموال الطوارئ ومواجهة الأضرار الهائلة في البنية التحتية والممتلكات.
وحذرت السلطات من أن الفيضانات تفاقمت بسبب تراكم الطمي الناتج عن أعمال المحاجر وضعف مشاريع السيطرة على السيول، في حين تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي الأثناء، تستعد فيتنام المجاورة لوصول الإعصار خلال الساعات المقبلة، إذ أعلنت السلطات هناك حالة تأهب قصوى وأطلقت عمليات إجلاء واسعة على طول السواحل تحسباً لأمطار غزيرة وانهيارات أرضية محتملة.