عون: لا خيار أمام لبنان إلا التفاوض والحرب لا تؤدي بنا إلى نتيجة

ذكر الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنه "ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض الذي لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو"، مشددا على أن "لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس (لمجلس النواب) إلى الرئيس (للحكومة) نواف سلام".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء تصريح عون خلال لقاءات وزارية ودبلوماسية واجتماعية في قصر بعبدا ظهر اليوم.

وقال خلال أحد اللقاءات، إن "مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق كل اعتبار. فعندما يفكر الجميع، وعلى كافة المستويات والطبقات، إن كانت طبقة سياسية أو دينية أو عسكرية وأمنية وقانونية أو قضائية بتحقيق مصلحة الوطن، يزول السبب الرئيسي لمشاكل لبنان".

وتابع عون "لا شك أن هناك صعوبات كثيرة في هذه المرحلة بالذات. فداخليا تعمل الحكومة ومنذ تشكيلها على تنفيذ الإصلاحات، والمؤشرات الاقتصادية جيدة جدا وحتى أن شركات الإحصاءات الدولية لاحظت أن هذه الحكومة استطاعت أن تحقق نقلة نوعية خلال فترة وجيزة لم تتمكن غيرها من الحكومات من تحقيقه منذ 20 عاما، ونحن نتوقع أن تكون نسبة النمو حتى نهاية هذا العام 5%".

وعدد خلال اللقاء الإنجازات التي تحققت في لبنان خلال هذا العام على كافة الأصعدة، منها "التشكيلات القضائية والدبلوماسية والمصرفية، وتعيين حاكم مصرف لبنان، إضافة الى التشكيلات الامنية والإصلاحات الاقتصادية التي نعمل عليها فضلا عن مشروع قانون الفجوة المالية. ونحن لا نستطيع بين ليلة وضحاها أن نمحو تراكمات 40 سنة مضت. أنا افهم الشعب اللبناني ومعاناته، ولكن إيجاد حلول لكل المشاكل في لبنان ليس بالأمر السهل، إلا أن الامور تسلك مسارا جيدا، ولكن للأسف هناك من يحب تشويه الصورة الإيجابية التي تحققت ولا يزال أمامنا الكثير لتحقيقه".

ولفت عون إلى "أننا في سنة انتخابات نيابية والجميع يريد أن يحقق إنجازات فيها حتى ولو كانت على حساب مصلحة الوطن. وأنا أقول لبعض من يعمل في السياسة ’أنتم تعملون في السياسة، بينما أنا لا أعمل في السياسة بل أنا رجل دولة’ والفرق واضح هنا، فالبعض يعتبر أن لبنان مُلكا له ولكن أنا أعتبر نفسي ملكا للبنان، وانتخبت رئيسا للجمهورية وتوليت هذا الكرسي لأخدم الشعب اللبناني وليس لأُخُدم".