##
حذر الجيش الإسرائيلي من احتمال توسيع نطاق عملياته العسكرية ضد حزب الله، في ظل ما وصفه بمحاولات الحزب المتزايدة لإعادة تأهيل قدراته العسكرية واستعادة نفوذه داخل لبنان.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأفادت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، في تقارير حديثة بأن حزب الله يعمل جاهدا لإعادة بناء قوته بعد الضربات التي تلقاها خلال الأشهر الماضية، على ما أفادت صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء.
وأشارت تقارير شعبة الاستخبارات إلى أن هذه الجهود لحزب الله تتركز شمال نهر الليطاني، دون أن تصل إلى مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، وذلك لتجنب انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقًا لتقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن حزب الله يسعى للحفاظ على مكانته كأقوى قوة عسكرية في لبنان، ولتعزيز قدرته على ردع الحكومة اللبنانية، مستفيدا من إمدادات أسلحة تصل من إيران عبر العراق وسورية.
وتؤكد مصادر استخباراتية أجنبية أن وتيرة إعادة تسليح الحزب تتجاوز جهود الجيش اللبناني لنزع سلاحه.
وقدمت إسرائيل مؤخرا أدلة للولايات المتحدة ولأعضاء اللجنة الدولية المشرفة على وقف إطلاق النار، تظهر بحسب زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستعيد جزءا من شبكات إمداده العسكرية.
وقال مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي إن استمرار هذه الأنشطة قد يدفع إسرائيل إلى التحرك عسكريا بشكل أوسع، رغم إدراكها أن التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق.
من جهته، عبر المبعوث الأميركي إلى لبنان وسورية، توم باراك، عن قلق واشنطن من تدهور عملية نزع سلاح حزب الله، داعيًا إلى حصر حيازة السلاح بيد الحكومة اللبنانية فقط.
يأتي ذلك، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته وانتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، إذ يواصل العمليات العسكرية اليومية على طول الحدود مع لبنان، وينفذ الغارات الجوية داخل الأراضي اللبنانية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تحاول منع خرق الاتفاقات القائمة والحفاظ على استقرار الحكومة اللبنانية.
في المقابل، اتهمت مصادر لبنانية إسرائيل بتصعيد هجماتها وخطابها السياسي بهدف الضغط على بيروت للدخول في مفاوضات سياسية جديدة، فيما نقلت وسائل إعلام أجنبية عن مصادر لبنانية وأمنية أن حزب الله لا يخطط في المدى القريب لأي هجوم ضد إسرائيل، رغم استمرار جهوده في إعادة تسليح وتنظيم صفوفه.
