تنفست عائلة أبو الحسن، من مدينة رهط في منطقة النقب، جنوبي البلاد، الصعداء بعد خروج طفلتها رشا (عامان) من دائرة الخطر، وذلك إثر إصابتها، مساء أمس الثلاثاء، برصاصة طائشة في وجهها سببت لها جراحًا خطيرة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأحدثت الجريمة حالة من الهلع لدى عائلة أبو الحسن، وصدمة عميقة في المجتمع العربي، فيما أصدرت العائلة بيانًا نفت فيه علاقتها بأي خلافات مع جهات أخرى، موضحة أن الحدث وقع جراء رصاصة طائشة ناجمة عن انتشار السلاح وفوضاه في المجتمع العربي.
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال شخصين يشتبه بتورطهما في إطلاق النار نحو ممتلكات، وقالت إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن خلفية الحادث قد تكون ثأرية.
وقال والد الطفلة المصابة رشا، نور أبو الحسن، لـ"عرب ٤٨": "في الساعات الأخيرة طرأ تحسّن على وضع طفلتي، والحمد لله خرجت من دائرة الخطر. نقلتها الطواقم الطبية من غرفة العلاج المكثف، بعدما أصيبت بجراح خطيرة جدًا جراء الرصاصة الطائشة التي اخترقت المنطقة بين العينين، وبفضل الله نجحت العمليات والعلاجات التي قُدمت لها".
وعن لحظة وقوع الحدث، قال أبو الحسن: "كنا جالسين في ساحة المنزل نتعشّى، وبعد الانتهاء من العشاء بدأت ابنتي الأخرى بملاعبة رشا، فيما انشغل باقي أفراد العائلة بترتيب السفرة والتنظيف. فجأة سمعنا صوت إطلاق نار، فتركنا الطاولة ودخلنا المنزل مباشرة. وما إن دخلنا حتى صرخت ابنتي الصغيرة بأن رشا أصيبت برصاصة، ورأيت وجهها مغطى بالدم. دخلنا في حالة صدمة وفوضى، فأخذت رشا مباشرة والتقيت بالإسعاف في الطريق، ونقلت لاحقًا إلى مستشفى سوروكا".
وأكمل أبو الحسن: "لم أتوقع أن تعيش رشا. خرجت بها مسرعًا وكان كل توقعي أن تتوفى بسبب الإصابة الصعبة وكمية الدماء التي سالت. فعلت كل ما بوسعي لكي تعيش، حتى الآن أشعر وكأنني في حلم، وأتمنى أن أستيقظ منه. وبلطف الله تحسّن وضع رشا الصحي ولم يخبُ مسعاي".