أدى قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، اليمين رئيسا لحكومة سودانية موازية وفقا لبيان لها السبت، وذلك في تطور يدفع البلاد خطوة أخرى نحو التقسيم الفعلي.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ونادرا ما شوهد حميدتي في السودان منذ بداية الحرب المستمرة منذ 28 شهرا مع الجيش، لكنه أدى اليمين في مدينة نيالا السودانية وفقا للبيان.
وتعد نيالا واحدة من أكبر المدن السودانية، وتقع في إقليم دارفور، وهي بمثابة العاصمة الفعلية لقوات الدعم السريع التي عينت رئيسا للوزراء ومجلسا رئاسيا بقيادة حميدتي.
واستُهدفت المدينة بهجمات بطائرات مسيرة السبت.
وعلى الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على معظم أنحاء دارفور، فإنها تقاتل الجيش وحلفاءه بضراوة للسيطرة على مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية للإقليم.
وتحاصر تلك القوات مئات الآلاف من المدنيين هناك منذ أكثر من 500 يوم، مما أجبرهم على اللجوء إلى تناول العلف الحيواني كطعام يبقيهم على قيد الحياة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الأسبوع الماضي، إن أكثر من ألف طفل قُتلوا أو تعرضوا لتشوهات جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي والهجمات البرية.
وتقول قوات الدعم السريع إنها تتيح للمدنيين فرصة كافية للمغادرة.
وذكر مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل يوم الجمعة، أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت إقامة القوات حواجز فعلية تمنع السكان من الخروج، فيما أفاد من تمكنوا من الفرار بتعرضهم لهجمات عنيفة وسرقة على يد مسلحي قوات الدعم السريع.
واستعاد الجيش السوداني السيطرة على المناطق الواقعة في وسط وشرق السودان، وشكل أول حكومة منذ بدء الحرب، والتي عقدت أول اجتماع لها الأسبوع الماضي.
ولا تزال منطقة كردفان، الواقعة بين معقلي القوتين المتحاربتين، مسرحا للقتال والهجمات على القرى الصغيرة.
ودفعت الحرب نصف سكان السودان إلى براثن الجوع ودمرت الاقتصاد وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها تسعى إلى إنهاء الصراع، ولكن لم يُحرز تقدم يُذكر حتى الآن.
اقرأ/ي أيضًا | السودان: قائد الجيش يرفض "المصالحة" مع قوات الدعم السريع