بيت لحم -PNN- تنطلق يوم الاثنين المقبل فعاليات الأيام التسويقية السابعة للعنب والمنتجات النسوية 2025 في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تحت رعاية وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية، وبالتعاون مع مديرية الإغاثة الزراعية وغرفة تجارة وصناعة وزراعة بيت لحم و برنامج الأغذية العالمي وبلدية الخضر، وبمشاركة نحو 25 مزارعًا و14 جمعية نسوية.
ويستمر السوق لمدة يومين، حيث يُعرض العنب الطازج بمختلف أنواعه، إضافة إلى منتجات العنب والمأكولات البيتية، في إطار جهد جماعي لدعم المزارع الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناته.
وقال مدير الإغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح إن تنظيم هذه الفعالية يأتي في وقت صعب يعيشه المزارعون، مشيرًا إلى أن “هناك هجمة شرسة على الأراضي الزراعية وحصارًا وقيودًا تمنع ما يقارب 60-70% من مزارعي غرب بيت لحم من الوصول إلى أراضيهم”.
وأضاف أن الهدف من هذه الأيام هو من جهة إبراز معاناة المزارعين، ومن جهة أخرى مساعدة المنتج المحلي على المنافسة أمام العنب الإسرائيلي، وتعريف المستهلك بأهمية العنب الفلسطيني وجودته.
وفي السياق ذاته، أوضح نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم ومسؤول اللجنة الزراعية خالد الدرعاوي أن السوق جزء من الخطة الاستراتيجية للغرفة لدعم المزارع والقطاع الزراعي.
وقال إن هذه المبادرة تنفذ بتنسيق كامل مع الإغاثة الزراعية وبلدية الخضر ووزارة الزراعة، بهدف “جمع المزارعين في مكان واحد لبيع أكبر كمية من المحاصيل وتسهيل عملية التسويق بما يعزز دخلهم ويثبتهم في أرضهم”.
وشدد زياد صلاح على أن الإغاثة الزراعية تعمل بشكل دائم في الميدان من خلال مشاريع تستهدف مناطق مثل الخضر وجورة الشمعة، خاصة وأن معظم أراضيها تقع في مناطق “C”.
وأشار إلى إدخال أساليب حديثة في زراعة العنب عبر الانتقال من التربية التقليدية إلى “المعرش”، ما ساهم في رفع الإنتاج من 400 إلى 800 كيلوغرام للدونم الواحد، كما ولفت إلى مشاريع مشتركة مع وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي شملت توزيع نحو 60 ألف كرتونة تغليف حديثة للمزارعين في الضفة، بينها 60 مزارعًا في بيت لحم.
وبيّن أن محافظة بيت لحم تعد الموقع الثالث في إنتاج العنب بعد الخليل وحلحول، بمساحة تصل إلى 15,200 دونم وإنتاج يقارب 10 آلاف طن في السنوات السابقة، لكن العام الحالي سيشهد تراجعًا بسبب الجفاف ونقص المياه، حيث تحتاج شتلة العنب الواحدة إلى 450 ملم من المياه سنويًا.
من جانبه، أكد الدرعاوي أن مشاركة الجمعيات النسوية عنصر أساسي في هذه الفعالية، باعتبار أن المرأة شريك رئيسي في الزراعة والتسويق وتعزيز الاقتصاد العائلي.
وأضاف أن الغرفة التجارية وجهت دعوات لكافة الهيئات الأعضاء والغرف التجارية في الوطن للمشاركة في السوق، داعيًا الجمهور إلى زيارة الفعالية وشراء المنتج المحلي.
واعتبر صلاح أن التحدي الأكبر هذا العام هو انخفاض إنتاج العنب بفعل التغير المناخي والجفاف، إلى جانب الوضع الأمني الصعب، مؤكدًا أن “الأرض هي الهوية، وما يتعرض له المزارع من اعتقالات ومصادرة محاصيله جزء من حرب ممنهجة على الأرض الزراعية”.
واختتم صلاح والدرعاوي بالتشديد على أن دعم المنتج المحلي وزيارة السوق يشكلان رسالة تضامن مع المزارع الفلسطيني وصموده، داعين المستهلكين إلى الإقبال على شراء العنب الفلسطيني ومنتجاته لحماية هذا القطاع الحيوي.