أفادت وسائل إعلام سورية بأن الجيش الإسرائيلي توغل فجر اليوم الأربعاء، في بلدة جباتا الخشب بريف دمشق، حيث داهم منزلاً واعتقل خمسة شبان قبل أن ينسحب من المنطقة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة توغلات متكررة للجيش الإسرائيلي في جنوب سورية، لا سيما في أرياف القنيطرة ودمشق، تشمل عادة مداهمات المنازل، اعتقالات شبان من القرى الحدودية، وتفتيشا واسعا، في إطار سياسة تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية والعسكرية على المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل.
إضافة إلى التوغلات البرية، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية وقصف صاروخي على مواقع عسكرية سورية في جنوب البلاد، مستهدفا مواقع تتبع قوات النظام أو الميليشيات المساندة لها، ما يزيد من توتر الوضع ويضاعف المخاطر على المدنيين في المناطق الحدودية.
تعتبر هذه العمليات جزءا من سياسة إسرائيلية مستمرة منذ سنوات تهدف إلى إضعاف التواجد العسكري السوري في المناطق الجنوبية وتأمين النفوذ على طول الحدود مع الجولان المحتل، مع التركيز على مراقبة أنشطة الميليشيات المتحالفة مع إيران وحزب الله.
ويأتي التوغل في ريف دمشق، استمرارا لتجاوزات إسرائيلية متواصلة في سورية، منذ أن أعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، تزامنا مع إسقاط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها.
ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق بالجنوب، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.
اقرأ/ي أيضًا | ريف القنيطرة: الجيش الإسرائيلي يتوغل ويقتحم منزلين